يعيش مدرب الشباب البرازيلي آرثر بيرندا مرحلة تحدي مع نفسه واثبات وجود وسط غضب بعض انصار ومحبي "الليث الأبيض" الذين يأملون بأن يستعيد فريقهم بريقه الذي فقده منذ ان تولى هو زمام الامور على حد قولهم. ويرى هؤلاء ان المدرب يتحمل مسؤولية خسارة ثلاثة استحقاقات كبيرة متمثلة في الكأس السوبر الآسيوي، والتأهل للبطولة العربية، وكأس الأمير فيصل بن فهد. ولم تكن بداية الشباب في اقوى المسابقات المحلية المعروفة بكأس دوري خادم الحرمين الشريفين مشجعة، اذ فرط الشبابيون في عدد كبير من النقاط كانت في متناول ايديهم. "الحياة" واجهت المدرب، فرفع النقاب عن جملة امور كانت غامضة. هل انت راضٍ عن ما قدمته لفريق الشباب؟ - بالطبع، انا سعيد وراضٍ كل الرضى والفريق يسير الى الأفضل بفضل جهود اللاعبين وحماستهم وارتفاع الروح المعنوية لديهم، خصوصاً ان لاعبي الشباب لديهم امكانيات فنية كبيرة. لكنك عجزت عن تحقيق اي بطولة؟ - هذه حال كرة القدم فوز وخسارة، وكل بطولة لها ظروفها الخاصة. والاصابات داهمت عناصرالفريق، ونحن لم نلعب بتشكيلة ثابتة الى الآن بسبب كثرة التغييرات. لدينا عدد كبير من اللاعبين الصغار في السن ونعتمد عليهم لأنهم سيشكلون ركيزة الفريق في المستقبل. ويعد نادي الشباب الفريق الوحيد في السعودية الذي قدم عدداً كبيراً من الوجوه الشابة. وماذا عن اداء الفريق المتواضع في كأس دوري خادم الحرمين الشريفين؟ - لا اخفيك سراً ان بدايتنا لم تكن جيدة لاسباب عدة من بينها الاصابات، فضلاً عن الحظ الذي عاندنا مراراً في المباريات الماضية وخصوصاً امام الهلال والنصر، وكنا الافضل بشهادة الجميع. لكن المهم ان الفريق استعاد توازنه وبدأ يحصد النقاط، والمستوى العام في تصاعد تدريجاً. اتهامات اتهمت لاعبي الشباب انهم لا ينفذون تعليماتك في المباريات؟ - اللاعبون يبذلون جهدهم ويحاولون ان يطبقوا الخطة التكتيكية، ولكن كثرة التغييرات تحدث تخبط، وحالياً اللاعبون يؤدون في شكل جيد وفوزنا على الطائي اعطاهم دفعة معنوية قوية كبيرة. بصراحة... في ظل هذه الظروف هل سنشاهد الشباب ضمن فرق المربع الذهبي هذا الموسم؟ - طموحنا وآمالنا عريضة في بلوغ المربع الذهبي، ونحن مؤهلون لذلك. لم احضر لتدريب الشباب الا من اجل تحقيق البطولات، ووضعت نصب عيني الوصول الى المربع الذهبي بل والفوز باللقب. وسنتكاتف كأسرة شبابية واحدة بهدف تحقيق مبتغانا. انتقادات يعاب عليك الاسلوب الذي تتبعه في التدريبات ما يجهد اللاعبين في المباريات؟ - امضيت ما يقارب عشرين عاماً في تطبيق هذه التدريبات وكانت النتائج ايجابية، وفريقي من اكثر الفرق جهوزية وارتفاعاً في اللياقة البدنية. تغييرات شاهدنا تغييرات جذرية في مراكز اللاعبين امثال العبيلي والعصفور... الا ترى ان ذلك يحدث ارتباكاً؟ - اولاً، ليس لدينا لاعب متمكن في مركز الوسط المتأخر المحور، اذ ان الواكد كان مرتبطاً مع المنتخب، والشنيف انتقل الى الاهلي ورأيت ان المدافع فيصل العبيلي لاعب يملك مقومات ممتازة في مركز الوسط وهو يؤدي في شكل جيد واتوقع ان يصبح في المستقبل من افضل لاعبي الوسط في المملكة. وثانياً: كلفت المدافع عبدالرحمن العصفور القيام بصانع الالعاب، وهو لاعب جيد لكن ينقصه الثقة في نفسه، وسيكون له شأن كبير. كيف ترى اداء اللاعبين الاجنبيين في فريقك؟ - لست في صدد تقويم اللاعبين الاجنبيين الحسن الكيوفي وعمر تراوري، واعاملهما كأي لاعب آخر من دون مجاملة احد. واللاعب الذي يثبت وجوده في التدريبات يجد طريقه الى المباريات. نواقص ماذا ينقص الشباب حالياً؟ - ينقصنا بعض الامور، وهو شيء طبيعي لأننا في مرحلة انتقالية ونجدد التشكيلة الشبابية. عموماً لقد استطعنا ان نتخطى الصعاب وان يسير الفريق على الطريق الصحيحة. وما يميز الشباب عن بقية الفرق الاداء الجماعي بعيداً من الاستعراض، فلعبة كرة القدم مثل خلية النحل تماماً لا بد ان يكون للجميع دوراً فيها.