وجهت منظمات إقليمية عربية مقرها القاهرة واخرى حقوقية مصرية رسائل الى السكرتارية التحضيرية للمؤتمر العالمي ضد العنصرية، تعلن عدم اعترافها ب"إعلان القاهرة" او مسؤوليتها عن تشكيل "تجمع عربي" وذلك في خطوة عكست تفجر الخلافات قبل اسابيع من المؤتمر المقرر انعقاده في جنوب افريقيا نهاية الشهر الجاري. وكانت بوادر الخلافات ظهرت عقب مؤتمر عُقد في القاهرة قبل اسبوعين نظمه "مركز القاهرة لدراسات حقوق الانسان" حيث تباينت وجهات النظر في شأن ما صدر عنه من "اعلان القاهرة"، خصوصاً في ما يتعلق بقضية دمغ الصهيونية بالعنصرية والتي تمثل نقطة خلاف محورية في المواجهة مع الولاياتالمتحدة التي تهدد بالانسحاب من المؤتمر. ووجه اتحاد المحامين العرب رسالة الى سكرتارية اللجنة التحضيرية الدولية للمؤتمر دعا فيها الى اعتماد السكرتارية العربية المكونة من 25 منظمة اقليمية عربية مقرها القاهرة، وعدد من المنظمات غير الحكومية المصرية كممثل لهذه الجمعيات ومؤكداً على عدم عضويتها في أي تجمع أو سكرتارية أخرى، وذلك في إشارة الى ما سبق الاعلان عنه من تشكيل "سكرتارية دائمة لتجمع المنظمات العربية" والتي تم الاتفاق عليها في مؤتمر القاهرة الاخير. وقال مدير الجمعية الوطنية لحقوق الانسان المحامي أمير سالم ل"الحياة" إن "إعلان القاهرة تجاهل النص على دمغ الصهيونية بالعنصرية في توصياته الموجهة الى مؤتمر جنوب افريقيا وهو الهدف ذاته الذي تسعى اليه اميركا وتحشد له الانصار وتهدد بالانسحاب إذا ما تم النص على هذا البند". وعُلم أن الرسائل الموجهة الى السكرتارية التحضيرية الدولية صدرت كذلك عن منظمة تضامن الشعوب الافريقية والآسيوية، وعن المنظمة العربية لحقوق الانسان وعدد من الجمعيات الحقوقية المصرية التي أكدت عدم التزامها بما جاء في إعلان القاهرة وتمسكها بالنص على دمغ الحركة الصهيونية بالعنصرية.