حملت منظمات حقوقية عربية بعنف على المفوضة السامية لحقوق الانسان في الاممالمتحدة ماري روبنسون واتهمتها ب"فرض فيتو مسبق" على مؤتمر دربان المقرر انعقاده في جنوب افريقيا نهاية آب اغسطس الجاري وذلك بمعارضتها بحث ملف دمغ الصهيونية بالعنصرية. ولفت البيان الذي ارسل الى روبنسون الى التوافق الزمني بين تصريحها وتهديد الولاياتالمتحدة بمقاطعة المؤتمر إذا طرح هذا الملف على أعماله بالاضافة الى بند التعويض عن الرق والعبودية عبر المحيط الاطلسي. واعتبرت المنظمات العربية أن "هذا التصريح يمنح اسرائيل امتيازاً استثنائياً قبل بدء أعمال المؤتمر". وانتقدت المجموعة العربية للمنظمات غير الحكومية المشاركة حالياً في اجتماعات اللجنة التحضيرية في جنيف استعداداً لمؤتمر دربان ما وصفته ب"الموقف الغريب" لمكتب المفوضية السامية بادراجه المنظمات الفلسطينية في الضفة الغربية وغزة تحت خانة دولة اسرائيل ورفض إدراجها تحت اسم فلسطين. وتوقع الامين العام للمنظمة المصرية لحقوق الانسان حافظ ابو سعدة "الانسحاب من المؤتمر إذا استُبعدت قضية العنصرية الصهيونية من أعمال المؤتمر"، لافتاً الى اجتماع عربي سيعقد قبل انعقاد مؤتمر جنوب افريقيا لبحث الموقف. واعتبر مدير مركز القاهرة السيد بهي الدين حسن الذي تولى تنظيم مؤتمر دولي عربي حقوقي قبل ايام أصدر إعلان القاهرة الذي دمغ الصهيونية بالعنصرية، أن "الانسحاب من اعمال مؤتمر المنظمات غير الحكومية سيمثل هزة لإسرائيل التي تعاني مشكلة حقيقية مع الجماعات الاهلية"، ولفت الى ان "الازمة الآن في ملعب الحكومات العربية التي لن تستطيع مناقشة عنصرية اسرائيل وعليها تحديد موقفها". واشار حسن الى ان تصريحات روبنسون قائلاً: "لا تستطيع اي جهة فرض جدول أعمال على مؤتمر المنظمات غير الحكومية الذي يشهد ائتلافاً عربياً آسيوياً افريقياً ضد العنصرية الاسرائيلية". وكان البيان الموجه الى روبنسون لفت الى ان "مهمتك هي السهر على تطبيق القانون الدولي وليس تسهيل إفلات الجناة من العقاب المعنوي".