كابول - أ ف ب - اعلنت اللجنة الدولية للصليب الاحمر ان اطباء تابعين لها زاروا امس، الاجانب الثمانية العاملين في المجال الانساني المعتقلين لدى نظام "طالبان" بتهمة التبشير بالمسيحية. وشكلت هذه الزيارة اول اتصال للنساء الست والرجلين اربعة المان واميركيان واستراليان مع العالم الخارجي منذ اعتقالهم في مطلع الشهر الجاري. شولم يلتق المعتقلون حتى الآن سوى مسؤولين في "طالبان" التي لم تسمح لقناصل دولهم بزيارتهم عندما قصد هؤلاء كابول قادمين من اسلام آباد، على رغم مطالبهم المتكررة في هذا الشأن. وافادت مصادر ديبلوماسية في باكستان ان المبعوثين واقارب المعتقلين سيتمكنون من لقائهم مطلع الاسبوع، مشيرة الى ان الحركة وعدت بمنحهم تأشيرات دخول لهذا الهدف. واعلن مسؤول اللجنة الدولية للصليب الاحمر في افغانستان روبير مونان ان فريقاً طبياً من خمسة اعضاء، زار المعتقلين في مركز للسجناء الشبان في كابول. واوضح ان الرجلين كانا في زنزانة والنساء الست في زنزانة اخرى. وقال بعد الزيارة التي استغرقت بضع ساعات ولم يحضرها اي من مسؤولي "طالبان" ان المعتقلين "كانوا مسرورين لرؤيتنا". واعتقل الرجلان الاسترالي بيتر بانش والالماني جورج تاوبمان في مرحلة اولى في سجن تابع لشرطة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر. واوضح مونان: "قدر لنا ان نضطلع بمهمتنا في شكل جيد وكان ذلك ايجابياً". وقال ان وضع المعتقلين ينبغي ان يبقى سرياً بموجب اتفاق تم التوصل اليه بين الصليب الاحمر و"طالبان". ورفض الادلاء بمعلومات حول وضعهم الصحي، في وقت اكد مسؤولو "طالبان" انهم يعاملون معاملة جيدة. واعلنت ناطقة باسم الصليب الاحمر في مقر المنظمة في جنيف ان الاجانب الثمانية كانوا "سعداء" للزيارة. وقالت انتونيلا نوتاري: "كانوا فرحين للغاية برؤيتنا لأن هذا كان اتصالهم الاول بالعالم الخارجي". واضافت: "نقلنا اليهم رسائل من عائلاتهم"، كما سيتمكن المعتقلون من كتابة بضع كلمات لاقربائهم على "رسائل للصليب الاحمر" وزعت عليهم.