اسلام اباد، نيويوركالأممالمتحدة - أ ف ب - اعلنت حركة "طالبان" امس، انها ستسمح للجنة الدولية للصليب الاحمر بزيارة ثمانية اجانب معتقلين فى كابول بتهمة التبشير بالمسيحية. وقال وزير الخارجية في حكومة "طالبان" وكيل احمد متوكل: "عندما يتصلون بنا سنسمح لهم بزيارة هؤلاء الاشخاص". وأضاف: "لم يتحدد موعد بعد وسيكون بامكانهم ذلك عندما يطلبون الزيارة". وكان ناطق باسم اللجنة الدولية للصليب الاحمر اعلن اول من امس في كابول ان اللجنة قدمت طلباً رسمياً لزيارة المعتقلين لأسباب انسانية، لكنها لم تتلق بعد رداً من "طالبان". وفي جنيف، افادت مصادر اللجنة الدولية امس، انها لم تتلق اي اتصال رسمي من "طالبان" لزيارة المعتقلين الثمانية. وقال ناطق باسم اللجنة: "اننا مستعدون لزيارة المعتقلين عندما نتلقى موافقة رسمية". وكان الاجانب الثمانية اربعة المان واميركيان واستراليان العاملون في وكالة "شلتر ناو انترناشونال" غير الحكومية اعتقلوا و16 أفغانياً يعملون في الوكالة بداية الشهر الجاري، بتهمة محاولة اقناع مسلمين باعتناق المسيحية. ومنعت عنهم كل زيارة. واضطر ثلاثة ديبلوماسيين من الدول المعنية لدى باكستان، الى مغادرة افغانستان الثلثاء من دون التمكن من زيارة مواطنيهم. وطلب اقارب الاميركيين الاثنين المعتقلين في كابول تأشيرات دخول الى افغانستان لزيارتهما. من جهة اخرى، اعرب الامين العام للامم المتحدة كوفي انان امس، عن قلقه في شأن الوضع في افغانستان بعد 22 سنة من الحرب وجفاف طال أمده وانعدام الحوار من اجل وضع حد للنزاع. وفي وقت تضم افغانستان 700 الف مهجر، اعتبر انان في تقرير ان "العنصر الأشد اثارة للقلق في الازمة الحالية يكمن في غياب تحرك فعال من جانب السلطات لمساعدة رعاياها". وفي المستوى السياسي، اعرب التقرير عن الأسف "لعدم اجراء اي حوار بين الطرفين المتنازعين في الاشهر الاخيرة بسبب رفض طالبان بدء مسار حوار مع الجبهة الموحدة" المعارضة. وأشار ايضاً الى المأزق العسكري الذي توجد فيه افغانستان، مضيفاً انه "منذ بداية ايار مايو تكثفت المعارك بين الجانبين من دون ان يكسب اي منهما مساحات اراضي ذات قيمة". ودعا الامين العام للامم المتحدة مجلس الامن الى تبني "مقاربة شاملة" بهدف تسوية النزاع بين "طالبان" والمعارضة. وقال: "اني على يقين من انه لا يمكن اقامة السلام الدائم في افغانستان الا بتطبيق حل سياسي يقوم على حرية الشعب الافغاني في تقرير مصير البلاد وعلى تأمين المصالح الوطنية المشروعة لجيران افغانستان من خلال التزامات متبادلة". ودعا أنان الى سياسة "تحفيز وكبح" من اجل حمل الطرفين تدريجاً الى طاولة المفاوضات. ودعا مجلس الامن الى تشجيع جيران افغانستان على "مواءمة مصالحهما الوطنية المشروعة وايجاد مقاربة مشتركة في شأن مستقبل الامة الافغانية وتنظيمها". وأشار الى انه "لم يتم تسجيل اي تقدم في شأن موقف طالبان من اسامة بن لادن" الذي تطالب الولاياتالمتحدة بترحيله وتتهمه بانه وراء عدة عمليات ارهابية.