} انتهت مهمة الديبلوماسيين الثلاثة في كابول أمس الى فشل في لقاء الاجانب المحتجزين لدى حركة طالبان، ما دفعهم الى مغادرة افغانستان، وتجديد مطالبتهم بلقاء المحتجزين الذين قد يلتقوا بوفد من "الصليب الاحمر الدولي" على ما ألمحت الحركة. كابول - أ ف ب، رويترز - فشل الديبلوماسيون الغربيون في اداء مهمتهم في كابول واضطروا الى مغادرة افغانستان أمس من دون لقاء العاملين في المجال الانساني الغربيين الثمانية المحتجزين بتهمة "التبشير بالمسيحية". لكن قناصل المانيا واميركا واستراليا أكدوا انهم سيواصلون مساعيهم الى السماح لهم بزيارة مواطنيهم. وأكد الديبلوماسيون في بيان تلاه قنصل الولاياتالمتحدة ديفيد دوناهيو "ان الهدف الوحيد لمهمتنا هو لقاء مواطنينا، والتأكد من ان صحتهم جيدة وهو ما يعتبر نشاطاً عادياً في المجال القنصلي". وأعرب الديبلوماسيون عن أسفهم "لما لاقوه من رفض على رغم تكرار مساعيهم". وأضافوا "اننا نعود الى اسلام آباد لمواصلة عملنا بهدف التوصل الى اجراء زيارة قنصلية، وللعمل بهدف الافراج السريع عن مواطنينا". ويذكر ان شرطة "طالبان" أوقفت أربعة المان وأميركيين اثنين واستراليين اثنين، يعملون في جمعية "شلتر ناو" الانسانية ومقرها المانيا مع 16 من زملائهم الافغان مطلع آب اغسطس الجاري بتهمة التبشير بالمسيحية. وأكد قادة "طالبان" ان الاجانب وزملاءهم الافغان سيحاكمون استناداً الى أحكام الشريعة الاسلامية. وكان مرسوم لطالبان صدر السنة الماضية، أعلن انه سيصار الى اعدام اي شخص يحرض أفغانياً على تغيير دينه، او اي أفغاني يرتد عن الاسلام. ووصفت الولاياتالمتحدة أول من أمس "بغير المقبول" موقف حركة طالبان الرافض لديبلوماسيين غربيين لقاء السجناء الغربيين المحتجزين في كابول. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الاميركية فيليب ريكر "نرى ان هذا الموقف غير مقبول والاعتذار غير كافٍ" مشيراً الى ان حركة طالبان "وعدت بلقاء السجناء بعد انتهاء التحقيق". وحذرت الاممالمتحدة طالبان من انها تنتهك المعايير الدولية المتبعة لرفضها السماح للمحتجزين بمقابلة ممثلين عن حكوماتهم او محامين. واستمرت "طالبان" بتعزيز مبرراتها لاعتقال الاجانب الثمانية، وقال وزير الامر بالمعروف والنهي عن المنكر محمد والي ان الحركة اكتشفت صلات تربط بين "شلتر ناو" ومنظمات غير حكومية تتعاون في نشر المسيحية. وأضاف "لا يمكنني ان أكشف عن تفاصيل الادلة واسماء هذه المنظمات الى ان ننتهي من التحقيق". ونقلت وكالة الانباء الاسلامية الافغانية عن وزير خارجية طالبان وكيل احمد متوكل قوله ان الحركة لا تزال تفكر في عقد اجتماع بين المحتجزين واللجنة الدولية للصليب الاحمر. وقال وكيل احمد متوكل "بما ان اللجنة الدولية للصليب الاحمر محايدة وبما انها زارت سجناء لدى الفريقين مرات عدة فاننا نعتزم السماح لها بزيارة العاملين الانسانيين". وعلى الصعيد العسكري، قال مسؤول أفغاني معارض ان القتال بين "طالبان" والقائد العسكري المعارض أحمد شاه مسعود اشتد أمس في اقليم طخار شمال البلاد. ويدور القتال الذي لم تشهد المنطقة له مثيلاً منذ أشهر في منطقة تشال قرب الطريق الرئيسي المؤدي الى بدخشان وهو الاقليم الوحيد الذي تسيطر عليه بالكامل قوات المعارضة ويعتبر معقلها السياسي. وقال محمد هابيل الناطق باسم مسعود ان قوات المعارضة سيطرت على تلة تشرف على تشال بعدما سيطرت على المنطقة لفترة قصيرة، موضحاً ان "اياً من الجانبين لا يسيطر على قلب تشال الآن والقتال دائر على قدم وساق". وصرح بان قوات طالبان تكبدت خسائر كبيرة بينما سقط في صفوف مسعود عدد من الجرحى.