قضية الكاتب الإماراتي الذي اقتحم الثلثاء الماضي مكاتب نقابة الصحافيين اليمنيين في صنعاء لا تزال تتفاعل في العاصمة اليمنية وكذلك في أبوظبي، حيث شجب اتحاد كتاب الإمارات ما قام به. وتبنى الصحافيون اليمنيون حملة لجمع توقيعات مئات من الصحافيين والكتّاب والادباء والمثقفين والمحامين اليمنيين تطالب الرئيس علي عبدالله صالح بأن يسحب وسام الوحدة اليمنية الذي منحه للكاتب الإماراتي خالد بن محمد بن مبارك القاسمي في العام 1998 تقديراً لكتاباته عن الوحدة اليمنية. وتلقت النقابة مئات رسائل التأييد لموقفها القاضي بالادعاء على الكاتب الإماراتي، نظراً لإقدامه برفقة مسلحين مرافقين على الدخول عنوة إلى مكاتبها وكيل الشتائم للصحافيين. وكان خالد بن مبارك، الذي ادعى أنه خبير في الشؤون اليمنية، غادر صنعاء يوم الجمعة الماضي بتسهيلات قدمتها إليه جهات رسمية. ولم يتم منعه من السفر تجاوباً مع الدعوى التي قدمها ضده الصحافيون. وتلقى نقيب الصحافيين اليمنيين محبوب علي اتصالين أمس من رئيس اتحاد كتّاب الإمارات ناصر الطاهري ومن الكاتب الإماراتي حبيب الصايغ، وأعربا فيهما عن تضامنهما مع نقابة الصحافيين اليمنيين. كذلك تلقت النقابة رسالة من "اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات" أعربت فيها عن أسفها. وجاء في البيان الذي وزعه الاتحاد: "يأسف اتحاد كتاب وأدباء الامارات للحادث الذي تعرضت له نقابة الصحافيين في اليمن الشقيق من خالد بن محمد بن مبارك بتعديه مع مجموعة من الأشخاص على مقر النقابة في صنعاء. ان هذا العمل يتنافى مع القيم الحضارية والأخلاق ويأنف أي كاتب أو مواطن في الامارات العربية من مجرد التفكير به. واتحاد كتاب وأدباء الامارات الذي تعرفه كل الاتحادات والروابط والأسر الأدبية في الوطن العربي بحسن التعامل والاحترام والتقدير لكل الكتاب والأدباء والصحافيين في وطننا العربي، يعلن للجميع: - بأن المدعو خالد بن محمد بن مبارك ليس عضواً في اتحاد كتاب وأدباء الامارات. - سبق لاتحاد الكتاب انه حقق معه في دعوى سرقة أدبية لبحثي تخرج لخريجين من جامعة الامارات. وأحد هذين البحثين لعضو من أعضاء الاتحاد. ولقد وجه الاتحاد وقتئذ مذكرة لدائرة الثقافة والاعلام بالشارقة بهذا الخصوص واستجابت الدائرة لمذكرة الاتحاد وسحبت الكتابين من معرض الكتاب بالشارقة في شهر نوفمبر عام 1987. وتناولت الصحف المحلية هذه القضية باستفاضة ولأيام عدة... مرة أخرى نجدد أسفنا وشجبنا لهذا العمل الهمجي".