عمّان - أ ف ب - قال رئيس الوزراء الاردني علي ابو الراغب امس إن القوات المسلحة الاردنية "منتشرة" على طول الحدود مع اسرائيل "لاسباب مختلفة"، مشيراً إلى اجهاض محاولات عدة "للتسلل" من الاراضي الاردنية واليها. وأكد ان "القوات المسلحة تسيطر جيدا على الوضع على كل الحدود"، موضحاً ان محاولات التسلل "لا تشكل أدنى تهديد لأمن" الاردن. وأكدت مصادر مقربة من اجهزة الامن ان الاردن "اجهض في الشهور الثمانية الماضية محاولات عدة للتسلل من الاراضي الاردنية قام بها خصوصا فتيان قاصرون كانوا يرغبون في التوجه الى اسرائيل للقيام بعمليات انتحارية". وقال ابو الراغب في مقابلة مع وكالة "فرانس برس" ان "القوات المسلحة الاردنية تسيطر جيداً على الوضع على كل الحدود الاردنية" مع سورية والعراق والسعودية، اضافة الى اسرائيل. من جهة اخرى، أكد ابو الراغب ان العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني سيحض الرئيس فلاديمير بوتين على القيام بدور اكثر فاعلية لانعاش عملية السلام في الشرق الاوسط والمفاوضات الفلسطينية - الاسرائيلية، وذلك خلال زيارته الاولى لموسكو الاسبوع المقبل. واضاف ان "ثمة مواضيع مهمة ستبحث بين الملك والرئيس بوتين منها تحفيز الروس للقيام بدور فاعل في تفعيل عملية السلام واعادة بناء استراتيجية بالتعاون مع اوروبا والولايات المتحدة لاعادة اطلاق المفاوضات". وعن امكان طلب الاردن شراء اسلحة من روسيا، اشار ابو الراغب الى ان هذا الموضوع "مطروح للبحث، لكن لا يوجد أي قرارات ازاءه سواء بشراء اسلحة او بالتعاون" العسكري. واعرب عن الامل في "ان يكون هناك تعاون اميركي - اوروبي - روسي لايجاد آلية تنفيذية لما اتفق عليه في مؤتمر مدريد عام 1991 وتنفيذ قرارات مجلس الامن 242 و338 وايجاد حلول للقضايا المعلقة بين العرب واسرائيل". واكد ان العاهل الاردني، سيجري على هامش مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك في ايلول سبتمبر المقبل محادثات مع كبار المسؤولين الاميركيين "للبحث في قضايا الشرق الاوسط ولتفعيل الدور الاميركي" في هذا الاطار. واشار كذلك الى وجود "تنسيق وحوار اميركي - اردني - مصري لتنفيذ قرارات لجنة ميتشل وايجاد آلية لانجاح اتفاقات تينيت الامنية"، في اشارة الى ورقة جورج تينيت مدير الاستخبارات المركزية الاميركية الخاصة بوقف المواجهات. واضاف: "نحن في حاجة الى تطبيق اتفاقية تينيت، لكن يجب ايضا وضع خطة تنفيذية زمنية تتعلق بالاتفاقات المعقودة ليتم تطبيقها ووضع مرجعية لها تكون مرجعية مؤتمر مدريد وقرارات مجلس الامن" ذات الصلة. واضاف ان "اسرائيل لا تتكلم عن هذا الموضوع، تتكلم عن وقف العنف وتصفية الزعامات الفلسطينية، وهو اسلوب لا يوحي بان هناك استراتيجية للسلام" لدى اسرائيل. ودافع ابو الراغب عن استمرار الاتصالات العربية - الاسرائيلية من جانب الدول العربية الموقعة على اتفاقات سلام مع اسرائيل الاردن ومصر قائلا: "موضوع الاتصالات هو موضوع عملي لدعم القضية الفلسطينية ولاخواننا الفلسطينيين والاتصالات تتم لمصلحة الفلسطينيين وليس على حسابهم وهذا هو الاساس، وليس اتصال لتبادل تحيات".