رام الله، عمان - أ ف ب، رويترز - أشاد الرئيس ياسر عرفات أمس بالدورة الحالية للجمعية العامة للامم المتحدة واعتبر أنها كانت "دورة فلسطين". وصرح لدى عودته الى رام الله من الاردن حيث توقف لوقت قصير للقاء العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني: "أهم شيء انها كانت دورة فلسطين"، مضيفاً: "أتوجه بالشكر الى كل الزعماء والرؤساء الذين تحدثوا بشكل صريح وواضح وشددوا على القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني بمن فيهم الرئيس جورج بوش الذي اكد ضرورة قيام دولة فلسطين". وعاد عرفات الى رام الله على متن مروحية أردنية اقلته من عمان حيث التقى العاهل الاردني. وقال مسؤول في الديوان الملكي ان اللقاء ركز على التحركات الديبلوماسية الأخيرة لاستئناف مفاوضات السلام بين الفلسطينيين واسرائيل وكلمة بوش التي اشار فيها الى ضرورة قيام دولة فلسطينية الى جانب اسرائيل. وأوضح أن عرفات أعرب عن تقديره لموقف العاهل الاردني "الداعم للقضية الفلسطينية". وكان الملك عبدالله شدد اول من امس على اهمية عقد لقاء بين الرئيسين الاميركي والفلسطيني من أجل وقف العنف سريعاً واحلال السلام في الشرق الاوسط، داعياً واشنطن الى التعامل مع الاسرائيليين والفلسطينيين "على قدم المساواة". من جهة أخرى، قال وزير الثقافة والإعلام ياسر عبد ربه ان اللقاء مع بوش لم يكن مطلوباً بحد ذاته أو لأغراض إعلامية، كما انه لا يخدم عملية السلام فقط بل يخدم السياسة الاميركية نفسها. وأضاف انه جرى خلال لقاء عرفات مع وزير الخارجية الاميركي كولن باول استعراض الخطوات المقبلة، خصوصاً ضرورة وقوف الادارة الاميركية بشكل جدي امام سياسة الحصار والاغتيالات الاسرائيلية. واشار الى ان الجانب الفلسطيني شدد على ضرورة اكتمال اعلان بوش عن الدولة الفلسطينية باطلاق مبادرة سياسية لاستئناف المفاوضات بهدف تنفيذ القرارات الدولية واجلاء الاحتلال والمستوطنين عن الاراضي المحتلة عام 1967. وقال: "ان عرفات رفض اي أفكار ترمي الى إدخالنا في دهاليز حلول مرحلية وانتقالية مجدداً على غرار ما تحاول الحكومة الإسرائيلية ترويجه بهدف قطع الطريق على كل مبادرات السلام". وكشف ان الجانب الاميركي عبر خلال الاجتماع عن نيته طرح خطوات ستتبع الخطوة التي اعلنها بوش في ما يتعلق بتنفيذ توصيات "ميتشل" وخطة "تينيت". وختم بالقول: "من الواضح ان الادارة الاميركية في هذه المرحلة لم تحدد ماهية الخطوات السياسية والعملية المقبلة، الامر الذي يستدعي تكثيف الاتصالات معها من الدول العربية الشقيقة والدول الصديقة حتى تكتسب المواقف الاميركية بعداً عملياً لتنفيذ ما اعلنه بوش حتى لا يبقى الاعلان مجرد شعارات دون آليات تطبيق".