شدد العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني عقب لقائه الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات امس على ان ايجاد حل عادل لقضية اللاجئين يضمن حقهم في العودة والتعويض على اساس قرارات الشرعية الدولية يمثل "مطلباً اساسياً لتحقيق السلام الذي تقبل به الشعوب ويكفل الاستقرار الاقليمي". وقال وزير الخارجية الاردني ان الرئيس عرفات اطلع العاهل الاردني على "تفاصيل نقاشه ومحادثاته مع الرئيس الأميركي بيل كلينتون حول الموقف الفلسطيني من المقترحات الاميركية وحاجتهم للحصول على تأكيدات لتفسير هذه المقترحات وضرورة ان تبقى مرجعية عملية السلام الشرعية الدولية والقراران 242 و338". وأكد الخطيب أهمية المحادثات السلمية بالنسبة الى الدول العربية وبخاصة الأردن، مشيراً إلى أنه بالنسبة الى المملكة تكتسب هذه المحادثات "اهمية اضافية نظراً لتأثير مخرجات ونتائج الحل للقضية الفلسطينية وعملية السلام على المسار الفلسطيني، ونتائج ذلك على المصالح الحيوية الاردنية". وشدد على اهمية ان يكون الاردن قريبا دائما من المفاوضات نظرا لوجود دور وتأثير على مصالح بالغة الاهمية لها انعكاسات على العديد من الامور، خصوصا في موضوع اللاجئين ومصالح الدولة الاردنية والمواطنين الاردنيين. واطلع الرئيس الفلسطيني الملك عبدالله خلال المحادثات على التطورات التي تشهدها العملية التفاوضية بهدف تحقيق انفراج في محادثات السلام بعد لقائه الرئيس الاميركي في البيت الابيض. ورداً على سؤال عن موضوع اشراف طرف ثالث على جزء من القدس، قال الرئيس الفلسطيني ان "هذا الموضوع لم يعرض رسمياً لغاية الآن، ونحن تكلمنا عن لجنة القدس سابقاً"، مشيراً إلى أن ما صدر عن لجنة المتابعة العربية التي انعقدت في القاهرة بعد عودته من الولاياتالمتحدة "كان واضحا وقويا". إلى ذلك، أكد نبيل ابو ردينة، مستشار الرئيس الفلسطيني ان الجهود المبذولة حالياً للتوصل الى اتفاق سلمي "تعتبر مصيرية ومهمة"، وقال: "سنرى خلال 48 ساعة نتيجة كل ما يمكن ان يجري من هذه الاتصالات". وفي ما يتعلق باللقاءات الأمنية التي تعقد في القاهرة، نفى ابو ردينة ان يكون لها أية علاقة بوقف الانتفاضة، مبيناً ان ما يشاع عبارة عن اجتهادات غير دقيقة وغير صحيحة وان "الانتفاضة مستمرة". وكان عقد لقاء ثلاثي في مطار عمان بين الملك عبدالله والرئيس عرفات والأمير سلطان بن عبدالعزيز وزير الدفاع والطيران السعودي الذي وصل امس في زيارة تستغرق يومين.