القدس المحتلة، نيويورك - أ ف ب، رويترز - قال السفير الاسرائيلي لدى الاممالمتحدة يهودا لانكري امس ان الولاياتالمتحدة ستستخدم حق النقض الفيتو لاسقاط اي قرار يدين الدولة العبرية فى مجلس الامن الذي يبحث حاليا الوضع في الاراضي الفلسطينيةالمحتلة. ونقلت الاذاعة الاسرائيلية العامة عن لانكري قوله "ان الموقف الاميركي لم يتغير فهو ما زال على معارضته اي قرار يدين اسرائيل". واضاف: "فى ضوء المواقف السابقة يمكننا القول ان الولاياتالمتحدة ستستخدم حق النقض الفيتو لاسقاط مشروع القرار الفلسطيني". وهذا هو اول نقاش علني للمجلس بشأن الشرق الاوسط منذ 27 اذار مارس عندما استخدمت واشنطن حق النقض لاسقاط قرار ارسال مراقبين دوليين الى الاراضي الفلسطينية. من جهة اخرى اشاد السفير الاسرائيلي بموقف روسيا في مجلس الامن "التى لم تفه بكلمة واحدة حول ارسال مراقبين" الى الاراضي الفلسطينية. معتبرا ان الموقف الروسي يؤيد ضمنا الموقف الاسرائيلي. كما رحب لانكري بموقف بريطانيا. وكان مجلس الامن بدأ امس الاثنين بحضور اكثر من اربعين دولة اضافة الى الدول الخمس عشرة الاعضاء في المجلس اول مناقشات علنية له حول ازمة الشرق الاوسط منذ خمسة اشهر. وقد دعي الى الانعقاد رغم معارضة اسرائيل التى رأت ان تدخل مجلس الامن من شانه "تدويل" المشكلة. واكد السفير الاميركي جيمس كننغهام من جانبه ان بلاده لا تزال تعارض "محاولات الادانة من جانب واحد عبر اتخاذ قرارات منحازة". وقال: "الحل الوحيد يكون بتكثيف الجهود لدفع الطرفين الى التفاوض والولاياتالمتحدة ستتابع جهودها في هذا الصدد". وخاطب المجلس قائلا: "المطلوب حاليا ليست اللغة الطنانة ولا الجدال الذي يزيد التباعد في موقف مفتت بالفعل وبالتاكيد ليس جهدا لادانة جانب باتهامات غير متوازنة او فرض افكار غير قابلة للتنفيذ لن تغير من الواقع". وانتقد الفلسطينيون مجلس الامن والولاياتالمتحدة الاثنين لعدم اتخاذ اجراء لنشر مراقبين في الضفة الغربية وقطاع غزة قائلين ان غياب وجود دولي يساهم في استمرار العنف الدائر منذ 11 شهرا. وقال مندوب فلسطين في الاممالمتحدة الدكتور ناصر القدوة ان مناقشات تجري مع دول نامية قبل طرح مشروع القرار رسميا. واضاف انه كان بالامكان تجنب تصاعد العنف لو ان مجلس الامن اضطلع بمسؤولياته واتخذ اجراءات محددة عرقلتها الولاياتالمتحدة منذ شهور. وقال: "بصراحة يبدو ان هناك شيئا أساسيا خاطئا". وزاد ان حياة الفلسطينيين تحولت الى "جحيم حقيقي". ويدعو مشروع القرار الذي قدمه القدوة الى ايجاد "آلية مراقبة" غير محددة قال انها "ستساعد على ايجاد وضع افضل على الارض". ويطالب مشروع القرار بأن تعيد اسرائيل للفلسطينيين "بيت الشرق" وغيره من المكاتب الفلسطينية التي استولت عليها في القدسالشرقية هذا الشهر وهو طلب ردده معظم اعضاء الاممالمتحدة. وقال سفير باكستان شمشاد احمد ان الفلسطينيين يحتاجون الى قوة مراقبين "للمساعدة في تهدئة الوضع وتسهيل استئناف عملية السلام".