أعلن رئيس مجلس جنوب السودان الدكتور رياك مشار لدى عودته من زيارة الى أوغندا التقى خلالها الرئيس يويري موسيفيني أن زيارته كانت ايجابية والرئيس الأوغندي طلب وساطة الخرطوم لانهاء النزاع المسلح في شمال بلاده. وقال مشار الذي اختتم زيارة استمرت ثلاثة أيام الى كمبالا ان الرئيس السوداني عمر البشير وافق على المساهمة في إعادة الاستقرار في أوغندا التي تشهد حرباً أهلية يقودها تنظيم "جيش الرب للمقاومة". وقطعت أوغندا علاقتها مع السودان في العام 1995 ويتبادل البلدان اتهامات بدعم المتمردين في البلدين الذين ينشطون في منطقة الحدود المشتركة. وتحفظ مسؤولون سودانيون أمس على ما أوردته أجهزة الإعلام الحكومية في هذا الشأن وألمحوا الى أن إعادة مد الجسور بين الخرطوم وكمبالا وتطبيع العلاقات يحتاج الى أن يتم بعيداً عن أجهزة الإعلام. وأكد مشار أن زيارته كانت ايجابية وأنه لمس لدى موسيفيني "رغبة صادقة في دعم مفاوضات السلام" التي تبدأ في نيروبي في الرابع من الشهر الجاري. وأوضح انه أكد للرئيس الأوغندي براءة الخرطوم من تفجيرات شهدتها أوغندا أخيراً. وكان مشار الذي قاد وفداً ضم ولاة الأقاليم المتاخمة لأوغندا نقل رسالة شفوية من البشير الى نظيره الأوغندي تؤكد رغبة الخرطوم في إحلال السلام في المنطقة والتزامها بالمعاهدات المشتركة.