تبادل السودان وأوغندا التمثيل الديبلوماسي بينهما على مستوى القائم بالأعمال بعد قطيعة استمرت اكثر من ست سنوات. وباشر سراج الدين حامد مهماته في كمبالا التي عينت ايزاك سيبوليم قائماً بالأعمال في الخرطوم. وتزامنت هذه الخطوة مع مغادرة 48 امرأة وطفلاً من الاوغنديين الخرطوم الى بلادهم تنفيذاً للاتفاق بين البلدين الذي رعاه "مركز الرئيس الاميركي السابق جيمي كارتر" لإعادة المواطنين الاوغنديين الذين يحتجزهم "جيش الرب للمقاومة" الذي يعارض حكومة الرئيس يويري موسيفيني. ويتزعم "جيش الرب للمقاومة" جوزف كوني، ويتخذ من مناطق في جنوب السودان المتاخمة لشمال اوغندا قواعد له. وتشن قواته هجمات على القوات الحكومية الاوغندية وعلى السكان في شمال البلاد، خصوصاً في منطقة غولو، وتخطف النساء والاطفال. وتؤكد الحكومة الاوغندية وصندوق الاممالمتحدة لرعاية الطفولة ان قوات "جيش الرب" خطفت اكثر من 26 ألف شخص بينهم تسعة آلاف طفل. وأعرب وزير الدولة للخارجية السوداني شول دينغ عن تفاؤله بمسيرة تطبيع العلاقات بين الخرطوم وكمبالا، وقال ان هناك تقدماً "حقيقياً وملموساً"، وأوضح ان زيارة الرئيس عمر البشير لكمبالا السبت المقبل بدعوة من موسيفيني ستدفع العلاقات بين البلدين، وأشار الى استمرار الحوار بينهما برعاية "مركز كارتر". وكانت الدولتان اتفقتا العام 1999 على عودة التمثيل الديبلوماسي بينهما، لكن علاقاتهما شهدت انتكاسة، أمكن تجاوزها بعد وساطة من الزعيم الليبي معمر القذافي في ايار مايو الماضي. واتفق الجانبان على خطوات عملية لتبادل التمثيل الديبلوماسي بين بلديهما. من جهة اخرى، أعلن الجيش السوداني انه صد هجوماً ل"الحركة الشعبية لتحرير السودان" بزعامة الدكتور جون قرنق على منطقة ضهيب في الجبال الشرقية في جبال النوبة المتاخمة لجنوب البلاد. وقال الناطق باسم القوات المسلحة الفريق محمد بشير سليمان ان الجيش كبد "الخوارج"، الذين حاولوا الهجوم، خسائر فادحة في الأرواح والمعدات وأمن المنطقة تأميناً شاملاً، لكنه لم يحدد موعد الهجوم أو لم يشر لوقوع خسائر في صفوف الجيش. واعتبر العملية نصراً يؤكد قوة الجيش السوداني واستعداده، ودعا "من يحملون السلاح مكرهين" من مقاتلي قرنق الى العودة، وقال انهم "سيجدون أفضل معاملة كما وجدها العائدون قبلهم".