يحاول الصحافي السوري رياض نجيب الريس اعادة اصدار صحيفة "القبس" العريقة بعد 43 سنة لاعتقاده بأن "المكانة المميزة لسورية في الوطن العربي لابد ان توازيها صحافة قومية متقدمة تعكس تلك المكانة وتعبر عنها وتجسدها"، وتقدم مادة اعلامية في اطار "نهج يشجع على تعدد الاراء ويكفل لها حرية التعبير والنقاش في اجواء اناس يصلحون بيتا يحبونه ولا يحاولون هدم بيت يبغضونه". وكان الكاتب الريس قدم قبل اشهر دراسة خطية لمشروعه الصحافي الى الرئيس بشار الاسد شارحا الاسباب ومبررات اعادة اصدار "القبس" بعد توقفها في زمن الوحدة السورية - المصرية في العام 1958. ومن الاسباب التي ذكرها الريس لدعم مشروعه الذي يكلف كحد ادنى عشرة ملايين دولار، هو ان "تصدر القبس على غرار الصحف الكبرى طبعة في بيروت، فتكون بذلك اول جريدة سورية تصدر في وقت واحد في دمشقوبيروت. وقال الريس ل"الحياة": "لو توزع صحيفة سورية في لبنان في اليوم ذاته مع باقي الصحف البيروتية، لكان هذا حدثاً مهماً. ستكون صحيفة كهذه اهم من اي مدفع سوري موجود" في لبنان. ووعد بوجود طبعات دولية في البحرين للخليج والقاهرة للمغرب وفي نيويورك لاميركا وفي لندن لاوروبا. ويشدد صاحب مجلة "النقاد" على ضرورة ان لا تكون "القبس" رسمية "تعبر عن رأي الدولة وان لا تكون مثل الصحف الاخرى التي صدرت اخيرا" بعد سماح الدكتور بشار اصدار صحف خاصة وحزبية.