اعلن ناطق باسم وزارة الأمن الروسية امس، ان تنظيم "الإخوان المسلمين" قرر إبعاد القائد الميداني العربي الأصل "خطاب" عن مواقعه القيادية في المقاومة الشيشانية لاتهامه ب"اختلاس اموال". وأكد ايليا شابالكين احد المسؤولين في مركز العلاقات العامة التابع لوزارة الأمن الروسية ان تنظيم "الاخوان" في الخارج اتخذ قراراً بإبعاد "خطاب" بسبب "تزايد الاستياء" من اساليبه في توزيع الأموال والاستحواذ عليها. وأضاف ان "خطاب" استولى على 170 ألف دولار من الدفعة المالية الاخيرة البالغة 250 الفا، ووزع الباقي على قادة ميدانيين عرب وشيشانيين، ولم يبق لكل من المقاتلين البسطاء سوى ما بين 50 و70 دولاراً. ويناقض هذا التأكيد ما كانت ذكرته اجهزة الأمن الروسية سابقاً عن مئات وآلاف الدولارات يتقاضاها المقاتلون. ومن جهة اخرى، اكد شابالكين ان حركة "الاخوان المسلمين" حولت الى الشيشان مئات الملايين من الدولارات بهدف انشاء "دولة اسلامية عربية" هناك. وهذه المرة الاولى التي يصدر مثل هذا الاتهام الغريب في شأن إقامة دولة "عربية" في القوقاز. واتصلت "الحياة" بمركز العلاقات العامة في الوزارة، لكن مسؤولاً هناك طلب إرسال "فاكس" يتضمن استفساراً رسمياً وقال ان الجواب سيأتي في حينه. وعندما اوضحت "الحياة" ان الصحف لا يمكن ان تنتظر طويلاً، اجاب: "اكتبوا ما شئتم". ورداً على تأكيد رسميين ووسائل إعلام في روسيا ان "خطاب" أردني، اصدر السفير الأردني في موسكو احمد مبيضين توضيحاً قال فيه ان "خطاب لم يكن ابداً أردنياً" ولم يحمل جواز سفر أردنياً. وأضاف ان الحديث عن "أردنيته" انما يهدف الى الاساءة للعلاقات بين موسكو وعمان. وعلى صعيد آخر، اعلن قائد قوات المظليين الروس غيورغي شباك ان "خطاب" والقائد الميداني المعروف شامل باساييف "جاء دورهما"، مؤكداً ان القوات الروسية قامت حتى الآن ب"تصفية" 70 في المئة من القادة الميدانيين. وأضاف الجنرال شباك انه لا يتوقع عمليات واسعة من المقاومة بسبب الصعوبات التي تواجهها في الحصول على المال والسلاح والذخيرة والمؤونة. وكان أعلن ان الشيشانيين ينوون القيام بسلسلة عمليات في السادس من الشهر الجاري الذي يصادف الذكرى الخامسة لعملية "الجهاد" التي انتهت باستعادتهم السيطرة على العاصمة غروزني في السنة الأخيرة من الحرب القوقازية الأولى. واتخذت القيادة الروسية اجراءات مشددة، بينها، تقييد حركة السيارات في غروزني والمدن الأخرى وتعزيز الحواجز ونقاط التفتيش على صعيد آخر أ ف ب، اعلنت الشرطة الروسية العثور على معسكر لتدريب المقاتلين الاكراد، في اطار التحقيق افي شأن اختطاف رجل اعمال سوري. ونقلت وكالة "ايتار- تاس" الروسية عن مصدر في لواء مكافحة الجريمة المنظمة ان ساحة التدريب اقيمت في معسكر للعطلات في منطقة ياروسلاف 300 كلم شمال شرقي موسكو بمساعدة مدير هذا المعسكر، وهو مواطن سوري من اصل كردي تم اعتقاله. والى التدريب على العمليات القتالية، يستخدم المعسكر كقاعدة لتنفيذ عمليات خطف وطلب فدية تستهدف اتراكا وعراقيين وسوريين في روسيا. ورجل الاعمال السوري الذي اطلقته الشرطة كان خطف قبل اسبوع وطالب خاطفوه بدفع فدية قيمتها 20 الف دولار للافراج عنه، كما افادت "ايتار- تاس".