تضاربت الأنباء الواردة الى موسكو أمس الاثنين حول اختطاف أفراد عائلة القائد الميداني العربي الأصل خطاب، في مدينة غوديريس غرب الشيشان. وهدد رئيس "مجلس الشورى" المعارض للحكومة شامل باسايف بپ"مضاعفات خطيرة" إذا لم يتم الإفراج عن الرهائن فوراً. واتهم أجهزة الأمن الشيشانية باختطافهم. وظهر باسايف في وقت متقدم من ليل الأحد - الاثنين على شاشة تلفزيون "القوقاز" الناطق باسم المعارضة وذكر ان زوجة خطاب ووالديها وابنته "اختطفوا" وان أحد حراسهم قتل. وطالب خصمه الرئيس أصلان مسخادوف باتخاذ "اجراءات عاجلة" للافراج عن المختطفين. وتعهد بدفع "أي فدية" . ويعد خطاب من القادة العسكريين الراديكاليين. وهو يحمل جواز سفر أردنياً. لكن مصادر مختلفة قالت انه من رعايا احدى الدول الخليجية وقاتل في افغانستان قبل انتقاله الى الشيشان حيث اشتهر في عدد من العمليات الجريئة أبرزها تدمير طابور كبير من القوات الروسية قرب بلدة ياريش ماردي عام 1996. وبعد توقف القتال وتوقيع معاهدة سلام، اتهمت وزارة الأمن الروسية خطاب بأنه يشرف على معسكرات لپ"تدريب المخربين"، وقالت ان عدداً من المدربين العرب يعملون فيها. وأشار عدد من المحللين الى ان خطاب قد يكون شارك في اختطاف الجنرال غينادي شبيغون ممثل الداخلية الروسية في غروزني. وأكدوا ان احتجاز أفراد عائلته ربما يهدف الى "مبادلتهم" بالجنرال. وفي غروزني، نفت وزارة الأمن ان يكون أقرباء خطاب اختطفوا، وذكرت ان دورية كانت تدقق في الهويات تبادلت اطلاق النار مع مسلحين في موكب سيارات يقل القائد الميداني. وأضافت ان ركاب السيارة اعتقلوا ولم يختطفوا بهدف التحقيق معهم. وفي وقت لاحق، ذكرت وكالة أنباء "ايتار تاس" الرسمية ان حماة خطاب تمكنت من الوصول الى بلدة كاراماخي في جمهورية داغستان المجاورة. وذكرت ان الخاطفين قتلوا حارساً وجرحوا آخر واقتادوا زوجها محمد بيدايف الى مكان مجهول. ويذكر ان زوجة خطاب من أصل داغستاني وتسكن بلدة كاراماخي التي تعد "قلعة السلفيين". وكان مسلحوها طردوا رجال الشرطة منها وتولوا مهمة الحفاظ على الأمن والنظام بأنفسهم. واستقبل الرئيس الروسي بوريس يلتسن في المستشفى امس رئيس الوزراء يفغيني بريماكوف للبحث في الاوضاع في الشيشان