باكو - أ ف ب - أعلنت وزارة الخارجية الاذربيجانية أمس أن وفداً ايرانياً رفيعاً سيزور اذربيجان، أواخر آب اغسطس الجاري، سعياً إلى نزع فتيل الأزمة بين البلدين، في شأن تقاسم نفط بحر قزوين. وأوضحت الوزارة، في بيان، ان هذه الزيارة تهدف الى اقامة قاعدة لتسوية محتملة للأزمة خلال زيارة الرئيس الاذربيجاني حيدر علييف لإيران، في أيلول سبتمبر المقبل، قبل قمة رؤساء الدول المطلة على بحر قزوين المقرر عقدها في تشرين الأول اكتوبر المقبل. واقرت الزيارة أول من أمس خلال مكالمة هاتفية بين وزير الخارجية الاذربيجاني ولايت غوليف ونظيره الايراني كمال خرازي. ولم يحدد اي موعد دقيق لوصول الوفد الايراني الذي سيكون برئاسة نائب وزير الخارجية علي أهاني. واكدت ايران، من جهتها، زيارة علييف، مشددة على رغبتها في إنهاء "سوء التفاهم" بين البلدين، على ما أوردت وكالة الانباء الايرانية الرسمية التي أوضحت أن غولييف دعا الى "الحوار بعد سوء تفاهم" في العلاقات بين طهران وباكو، كاد يتحول أزمة خطيرة إثر إجبار البحرية الايرانية في 24 تموز يوليو الماضي، سفينتي تنقيب عن النفط بريطانيتين تعملان لحساب اذربيجان، على العودة أدراجهما، في قطاع مختلف عليه، من بحر قزوين. وتطالب طهران بضرورة تقسيم بحر قزوين خمس مناطق متساوية بين روسيا وجورجيا واذربيجانوايران وطاجيكستان، فيما تشدد موسكو وباكو على ان يتم التقسيم في صورة نسبية تأخذ في الاعتبار طول شاطئ كل دولة، الامر الذي من شأنه ان يقلل من حجم القطاع الايراني. وتعد الاحتياطات النفطية في قزوين الثالثة في العالم، بعد الخليج العربي وسيبيريا.