طهران، باكو - أ ف ب، أ ب - تبادلت اذربيجانوايران اتهامات بخرق المياه الاقليمية لكل منهما في بحر قزوين. وأصبحت الدولتان على حافة ازمة خطيرة. واكدت باكو امس ان سفينة حربية ايرانية دخلت مياهها الاقليمية وأجبرت شركة بريطانية للتنقيب عن النفط على التوقف عن العمل، مهددة الشركات الغربية الاخرى بعواقب وخيمة اذا استمرت في التنقيب. وذكرت طهران، من جانبها، ان طائرة تابعة لسلاحها الجوي ل"بارجة اذربيجانية" اقتربت من مياهها الاقليمية وأرغمتها على العودة ادراجها. وأعلن وزير الخارجية الاذربيجاني ولاية غولييف امس ان بلاده لا تسعى الى المواجهة مع ايران لكنها لن تتنازل عن حقوقها، وانها احتجّت لدى الحكومة الايرانية ولم تتلق رداً. واعلنت شركة النفط البريطانية "بريتش بتروليوم" امس عن تعليق عملياتها البحرية "في المنطقة المعنية" وانها "تدرس خيارات عدة للمستقبل". واوضحت الشركة ان قرارها لا يشمل حقل "الوف شارق اراز" الذي تعمل فيه بموجب عقد مع السلطات الاذربيجانية وانها ستواصل عملياتها الاخرى في بحر قزوين. وكانت ايران احتجت السبت رسمياً على عقود وقعتها اذربيجان مع شركات غربية للتنقيب عن النفط في مواقع بحرية تعتبرها مشتركة بين البلدين. واستدعى نائب وزير الخارجية الايراني علي اهاني القائم بالأعمال الاذربيجاني لإبلاغه الاحتجاج. وأشار الى ان "هذه العقود باطلة وليس لها اي قيمة قانونية وايران لن تسمح بانتهاك حقوقها النفطية في بحر قزوين". وقد وجهت وزارة النفط الايرانية تحذيراً الاثنين الى شركات النفط "من ممارسة اي نشاط في الجزء الايراني من بحر قزوين" والذي يشكل "20 في المئة". وأوفدت ايران الى باكو حجة الاسلام حسن روحاني، الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي، والتقى فور عودته الى طهران الاثنين السفير البريطاني لدى ايران. واكد ان بلاده "لن تسمح لأي شركة اجنبية بنشاطات في مجال النفط والغاز من دون موافقتها".