أعلن الهام علييف نجل الرئيس الاذربيجاني حيدر علييف ان طائرات ايرانية انتهكت اجواء بلاده. وقال ان باكو قررت "وضع حد لمثل هذه التصرفات". غير ان وزارة الدفاع الاذرية نفت ذلك. وأكدت موسكو رغبتها في انضمام ايران الى اجتماع لقادة الدول المطلة على بحر قزوين. نقلت وكالة أنباء "انترفاكس" الروسية عن الهام علييف نجل الرئيس الاذربيجاني وخليفته المحتمل، ان طائرتين ايرانيتين حلقتا لمدة ساعة أمس، على ارتفاع مخفوض فوض المناطق الجنوبية من بحر قزوين والتي كانت ايران حاولت أن تمنع فيها عمليات استطلاع عن النفط قامت بها شركة "بريتيش بتروليوم" لمصلحة اذربيجان. وذكرت الوكالة ان الطائرات الايرانية كانت تحلق ايضاً فوق مدينتين اذريتين تبعدان 200 و250 كيلومتراً عن العاصمة باكو. ونقلت "انترفاكس" عن علييف الابن الذي يعد المرشح الأقوى لخلافة والده، ان باكو تريد ان "تضع حداً لمثل هذه التصرفات". وأضاف ان اذربيجان "ستلجأ الى كل الاجراءات ومنها الامكانات المتاحة لوزارة الدفاع في حال وجود خطر فعلي على سكانها". إلا أن وزارة الدفاع نفت رسمياً اختراق الأجواء الاذرية، وقالت انها "لا تملك معلومات"، لكنها رفضت في الوقت ذاته التعليق على تصريحات علييف الابن. ويذكر ان العلاقات بين باكو وطهران كانت توترت منذ قيام الايرانيين بسلسلة عمليات اعتراضية لتعطيل استثمار الجرف القاري الاذري. وأبدت ايران انزعاجاً كبيراً لاعلان الرئيس علييف ان روسيا وافقت على عقد اجتماع رباعي للدول المطلة على بحر قزوين يستبعد عنه الرئيس محمد خاتمي. وزار موسكو نائب وزير الخارجية الايراني علي اهاني لاستيضاح حقيقة الموقف الروسي. وأعلن أمس نائب وزير الخارجية الروسي فيكتور كاليوجين ان موسكو أبلغت الايرانيين تأييدها ان يكون الاجتماع خماسياً وان ينتهي بتوقيع "بيان المبادئ الأساسية" عن الوضع القانوني لبحر قزوين. لكن كاليوجين كشف عن خلافات جوهرية، إذ قال ان موسكو وباكو واستان عاصمة كازاخستان تؤيد ترسيم الحدود عند خط الوسط على قاع البحر واستخدام مياهه في صورة مشتركة. وأوضح ان ايران تصر على اعتماد مبدأ "التقسيم المتكافئ"، أي أن يكون لكل بلد 20 في المئة من البحر. وتوجه أهاني بعد زيارته موسكو الى تركمانستان حيث ستعقد القمة الخماسية، وقابل الرئيس صقر مراد تيازوف. وأعلن ان عشق آباد وافقت على مبدأ وقف استثمار الموارد النفطية والغازية في قزوين، الى حين تحديد الوضع القانوني للبحر. ويعني ذلك ان ايران حصلت على دعم جزئي لموقفها من تركمانستان.