اتهم رئيس اركان الجيش الاسرائيلي شاؤول موفاز السلطة الفلسطينية برئاسة الرئيس ياسر عرفات بأنها "أضحت كياناً ارهابياً"، وذلك في أول تحريض علني بهذه الشدة يصدر عن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى. كما توعد موفاز بالرد على هجمات "حزب اله" في مزارع شبعا اللبنانية. وقال موفاز خلال كلمة أمام ممثلي مجلس امناء الوكالة اليهودية في القدس ان "الارهاب الموجه ضدنا ليس فقط من المعارضة الفلسطينية، بل هو أيضاً بمشاركة كبيرة من العناصر الرسمية" الفلسطينية. وأتهم مسؤولين بارزين في الأجهزة الأمنية الفلسطينية، بمن فيهم اعضاء في حركة "فتح" بالمشاركة في توجيه الهجمات على اسرائيل، معتبراً أن هؤلاء يشكلون "الأذرع التنفيذية للقيادة الفلسطينية ولعرفات نفسه، ما يعني ان السلطة تتحول الى كيان ارهابي". وتابع ان القيادة الفلسطينية تتحدث "بلغة مزدوجة، فمن ناحية يصدرون الأوامر للضباط ورجال الشرطة بوقف العنف ومحاولة تطبيق مستوى معين ضد الارهاب، ومن الناحية الأخرى يقولون لحركة فتح والجهاد الاسلامي وحماس استمروا في الهجمات الارهابية". وجاءت تصريحات موفاز بعد دعوة رئيس الوزراء الاسرائيلي وزير الدفاع المنتهية ولايته ايهود باراك إلى "العمل بقوة أشد ضد السلطة الفلسطينية". وقال باراك خلال جولة وداعية لقواته في الضفة الغربية وقطاع غزة الثلثاء ان الفلسطينيين "وفي ظل غياب الحل السياسي، سيستغلون التصعيد من اجل تدويل الصراع وادخال قوات دولية الى المناطق" الخاضعة للسلطة. وتحول موفاز في تهديداته ووعيده الى"حزب الله" اللبناني، قائلاً إن اسرائيل "لن تكون قادرة على الاستمرار في سياسة ضبط النفس من دون حدود"، وزاد: "الهجمات على ارضنا ستحملنا على الرد، واكرر اننا لم نرد بعد على الهجوم الارهابي الأخير في مزارع شبعا لأننا لم نشأ تصعيد الوضع في شمال اسرائيل". وبثت الاذاعة الإسرائيلية أمس أن الشرطة فككت عبوة ناسفة كانت مخبأة في كيس وسط تل أبيب. ولفت اثنان من المارة انتباه الشرطة إلى الكيس الملقى في أحد مستوعبات النفايات عند تقاطع شارعين رئيسيين وكان يحتوي على عبوة وزنها كيلوغرامات. وأشارت الاذاعة إلى أن الأمر يتعلق ب"محاولة اعتداءات ذات أهداف وطنية". راجع ص 3