أبوظبي، طهران - رويترز - أعلن وزير الدولة الاماراتي للشؤون الخارجية الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ان بلاده تخطط لمزيد من المحادثات مع ايران، وأعرب عن ارتياحه الى المناقشات التي اجراها مع الرئيس محمد خاتمي، على انهما لم يناقشا قضية الجزر الثلاث، طنب الكبرى وطنب الصغرى وابو موسى التي تسيطر عليها ايران وتعد القضية الرئيسية التي توتر العلاقات بين البلدين. وقال الشيخ حمدان ان الزيارة كانت "لتهنئة الرئيس خاتمي باعادة انتخابه. وركزت المحادثات على الاوضاع الخطيرة التي تمر بها الاراضي الفلسطينية المحتلة في ضوء الاعتداءات الاسرائيلية الوحشية المستمرة". وزاد انه ستكون هناك زيارات اخرى بين الجانبين. وتحسنت العلاقات بين ايران ودول الخليج العربية منذ تولي خاتمي السلطة عام 1997 الا ان النزاع المستمر على الجزر الاستراتيجية الثلاث يحول دون مزيد من التقدم. ووصف بعض الصحف الخليجية زيارة وفد الامارات بأنها خطوة لكسر الحاجز النفسي بين البلدين. فيما رحبت الصحف الايرانية بها لكنها حافظت على اللغة التي تستخدمها في وصف النزاع على الجزر، معربة عن اعتقادها بأن الامارات قد تستجيب لطلب ايران اجراء مفاوضات ثنائية لتسوية "سوء التفاهم". وتناولت المقالات الافتتاحية زيارة الوفد الاماراتي التي تضمنت اجتماعاً مع وزير الخارجية كمال خرازي. ونشرت صحيفة "ايران ديلي" "ان العلاقات توترت في بعض الاحيان وشابتها افكار خاطئة وسوء فهم حاول هذا البلد الحد منه". واضافت ان الزيارة قد تمهد "لاستجابة رسمية لوزارة الخارجية الايرانية في المستقبل القريب لاجراء مفاوضات ثنائية وتسوية الخلافات المعلقة".