أعلن وزير الخارجية الإيراني كمال خرازي أمس أن بلاده مستعدة لاجراء محادثات "ثنائية ومباشرة" مع دولة الإمارات لحل أي خلاف وتبديد أي "سوء تفاهم" بين البلدين. وشدد على أن طهران تنتظر زيارة وزير الخارجية الإماراتي راشد عبدالله النعيمي للبحث في "كل القضايا" المعلقة، وترحب برغبة رئيس دولة الإمارات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في استئناف المحادثات. وكان خرازي تلقى اتصالاً هاتفياً من الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان الذي نقل إليه مساء أول من أمس "رغبة الإمارات في استئناف المحادثات الثنائية مع الجمهورية الإسلامية" في شأن النزاع على الجزر الثلاث الإماراتية طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى التي تحتلها إيران. وقال الوزير الإيراني رداً على سؤال ل "الحياة" خلال مؤتمر صحافي عقده أمس: "قمت بزيارتين لأبو ظبي منذ تسلمت مهماتي العام الماضي، وأكدت رغبة حكومتي في توثيق العلاقات وتطوير مجالات التعاون على الصعد كافة، والآن دور وزير الخارجية الإماراتي أن يأتي إلى طهران. ونحن مستعدون لاستئناف الحوار، لأننا نعتقد أنه في إطار الرؤية الراسخة والإرادة السياسية في توطيد التعاون الثنائي، يمكن أن نحل كل القضايا ونزيل أي سوء تفاهم". وأشار إلى الاتصال الهاتفي الذي تلقاه من أنان خلال وجود الأخير في أبو ظبي حيث حضر افتتاح القمة الخليجية. ونفى خرازي ان يكون الأمين العام عرض وساطته بين البلدين. وقال: "ابلغني السيد أنان أن رئيس دولة الإمارات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان أعرب له عن رغبة بلاده في استئناف المحادثات الثنائية مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية". وتابع الوزير الإيراني: "بطبيعة الحال، نرحب برغبة الشيخ زايد ونؤكد استعدادنا لذلك وأبلغت أنان الأمر".