امستردام، بلغراد - أ ف ب، رويترز - استقبل الرئيس اليوغوسلافي السابق سلوبودان ميلوشيفيتش امس، للمرة الاولى منذ ايداعه السجن في لاهاي، زوجته ميرا ماركوفيتش التي وصلت الى مطار امستردام في رحلة عادية لشركة الطيران اليوغوسلافية "يات" قادمة من بلغراد. وأفاد مراسلون في المطار ان ماركوفيتش التي كانت ترتدي فستاناً اسود، استقلت فور نزولها من الطائرة سيارة من طراز "بي ام دبليو" كانت تنتظرها على المدرج اقلعت بها الى لاهاي تواكبها سيارات للشرطة. واصطحبت ماركوفيتش معها ميليتشا زوجة ابنها ماركو والمحامي دراغوسلاف اغنيانوفيتش، ووصلوا الى السجن التابع لمحكمة الجزاء الدولية لجرائم الحرب في يوغوسلافيا، الواقع في شيفينينغين احدى ضواحي لاهاي. ورفضت وزارة الخارجية الهولندية ومحكمة الجزاء "لاسباب امنية"، اعطاء اي تفاصيل حول زيارة ماركوفيتش. واكتفت الوزارة بالاشارة الى ان زوجة ميلوشيفيتش اعطيت تأشيرة دخول صالحة لثلاثة ايام تنتهي السبت وتخضع لشروط صارمة في التنقل. وامتنعت ميرا ماركوفيتش عن الادلاء باي تصريح سواء قبل مغادرتها بلغراد او لدى وصولها الى امستردام. ونقلت اذاعة في موسكو عن بوريسلاف ميلوشيفيتش شقيق الرئيس السابق والذي كان سفيراً لبلاده لدى روسيا ان "ميرا تعاني بقسوة من الفراق وهي مصممة على الكفاح من اجل زوجها". ومعلوم ان ماركوفيتش تتزعم حزباً قومياً مناهضاً للغرب، وعرفت في عهد زوجها بقوتها وتأثيرها عليه في القرارات السياسية. وهي تحاول حالياً انتزاع حكم بالبراءة لزوجها.