أكد القيادي في "الحركة الديموقراطية الصربية" زوران جينجيتش ان الرئىس اليوغوسلافي المخلوع سلوبودان ميلوشيفيتش موجود في بلغراد. وقال في حديث لتلفزيون الجبل الاسود مساء اول من امس: "ستتم قريباً مساءلة ميلوشيفيتش عن الانتهاكات في قضايا مختلفة، بينها ما يتعلق بالانتخابات وحوادث القتل والخطف وحساباته في الخارج"، ان تأكدت، ومصادرها". وأضاف ان ميلوشيفيتش "قد يكون متهماً او شاهداً". وأشار الى ان "محاكم صربيا ستقوم بفتح قضايا لتحديد مسؤولية ميلوشيفيتش. وستكون محاكمته عادلة ويحق له الدفاع عن نفسه وتوكيل من يشاء من المحامين". وحول تسليم ميلوشيفيتش الى محكمة الجزاء الدولية لمجرمي الحرب في لاهاي، قال جينجيتش ان "محاكم يوغوسلافيا قادرة على محاسبة اي شخص يوغوسلافي توجه له الاتهامات، لذا فلا يوجد ما يتطلب انتهاك الدستور اليوغوسلافي وتسليم ميلوشيفيتش الى محكمة لاهاي. وهذا لا يشكل في اعتقادنا صداماً مع هذه المحكمة". وأضاف: "إننا نحب محاكمنا وقوانيننا، ونريدها هي ان تحسم القضايا المتعلقة بالانتهاكات في بلادنا، كما يقرها دستورنا". وتفقدت "الحياة" شارع "اوجيسكا" في ضاحية ديدينا جنوب بلغراد، فوجدت ان المبنى الحكومي هناك والذي تردد ان ميلوشيفيتش يقيم فيه، محاطاً بصفائح معدنية مرتفعة نحو مترين وان ستة افراد من الشرطة العسكرية والمدنية كانوا يتحركون عند واجهته. وأبلغ القيادي في "الحركة الديموقراطية الصربية" زوران دينكيتش "الحياة" ان "الحركة" سترفع قريباً دعوى قضائية ضد كل من "الحزب الاشتراكي الصربي" بزعامة ميلوشيفيتش و"حزب اليسار اليوغوسلافي الموحد" بقيادة زوجته ميرا ماركوفيتش، لاستيائهما بصورة غير شرعية على كل المباني والممتلكات والمبالغ المالية التي كانت عائدة الى "رابطة الشيوعيين اليوغوسلاف" التي حكمت البلاد سابقاً. وأضاف ان الدعوى "ستطالب باعادة كل هذه الممتلكات، وما يترتب عليها من حقوق قانونية الى الدولة.