كرر وزير خارجية اسبانيا جوسيب بيكيه تمسك بلاده بفكرة وضع آلية دولية لمراقبة الجهود التي يبذلها الفلسطينيون والاسرائيليون من اجل تثبيت وقف النار دعماً لتنفيذ توصيات لجنة ميتشل. وخلال خطابه الافتتاحي في "المؤتمر الدولي للامم المتحدة حول القضية الفلسطينية" الذي عقدته المنظمة الدولية في مدريد تحت عنوان "طريق السلام الاسرائيلي - الفلسطيني" اكد بيكيه اهمية تشكيل لجنة متابعة، تشارك فيها اسبانيا عن طريق الاتحاد الأوروبي، وتكون مهمتها مراقبة الأوضاع على أرض الواقع. وقال ان "اعداء السلام من الطرفين يعملون يومياً لعرقلته"، موضحاً ان "استحالة تطبيق توصيات لجنة ميتشل تعود خصوصا الى تصرفات حكومة ارييل شارون التي تتمسك بمهل زمنية من الصعب جداً تنفيذها". وطالب بوقف "اعمال الارهاب" التي يقوم بها متطرفون فلسطينيون و"عدم استعمال اسرائيل القوة المفرطة ضد الفلسطينيين"، وبوقف "أعمال العنف التي يقوم بها المستوطنون اليهود والاغتيال من دون محاكمة وبناء المستوطنات وهدم بيوت الفلسطينيين". أما الممثل الخاص للأمين العام للمنظمة الدولية تيري رود لارسن فألقى خطاب الامين العام كوفي انان الذي دعم فيه توصيات لجنة ميتشل، واكد "تبني الاممالمتحدة جميع بنودها" مبرزاً ضرورة ضمان وقف النار "طيلة المدة الكافية" من اجل استئناف الحوار، كما طالب المجموعة الدولية بتقديم "مساعدات عاجلة" للأراضي الفلسطينية. وتوافق وزير خارجية اسبانيا مع وزير الاعلام الفلسطيني ياسر عبدربه على عدم وجود "خيار آخر سوى تطبيق توصيات لجنة ميتشل من كل نواحيها". واشار عبدربه الى اوضاع الفلسطينين تحت سلطة الاحتلال، وقال: "اننا نرفض العنف لأننا شعب يعاني من العنف". وحيا المبعوث الأوروبي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط ميغيل انخيل موراتينوس من جهته أصدقاء السلام والشجعان من الاسرائيليين الذين ابرز بينهم عضو الكنيست يوسي كاتز المشارك في المؤتمر، وطالبهم ب"نشاط أوسع" لتحقيق سلام عادل وشامل تنفيذاً لمبادئ مدريد وقرارات الشرعية الدولية. كما دان سياسة بناء المستعمرات. واجمع المشاركون على ضرورة ايجاد آلية لمراقبة الاوضاع في الأراضي الفلسطينية وتطبيق توصيات لجنة ميتشل بصورة عاجلة ومساعدة الشعب الفلسطيني في محنته.