أعلن في القدس امس عن اقامة تحالف شعبي فلسطيني - اسرائيلي لدعم القضية المرفوعة في بلجيكا ضد رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون لدوره في مجزرة مخيمي صبرا وشاتيلا في بيروت في العام 1982. وجاء هذا الاعلان خلال مؤتمر صحفي شارك فيه محامي ضحايا المجزرة البلجيكي لوك والين والمحامية اليسارية الاسرائيلية ليا تسيميل والناجية الوحيدة من المذبحة التي تعيش في الضفة الغربية نوال محمد السعد، والممرضة السويسرية التي كانت تعمل في مستشفى غزة في احد المخيمين في بيروت لويزا نورمان. وأعلنت الممرضة نورمان في المؤتمر الصحفي الذي نظمته جمعية القانون الحقوقية الفلسطينية، استعدادها لتقديم افادة كاملة للقضاء عن مشاهدتها المناظر المرعبة وفزع الهاربين من القتل في المخيمين. وقالت المحامية تسيميل ان محاكمة المسؤولين عن المجزرة أمر في غاية الأهمية، خصوصاً للإسرائيليين الذين خرجوا في تظاهرات احتجاج بعد المجزرة، وأولئك الذين يستهجنون انتخاب شارون الذي اعتبر غير لائق لتولي منصب وزير الدفاع في 8219، رئيساً للحكومة الاسرائيلية الآن. وخاطبت تسيميل الجنود الاسرائيليين قائلة إن من المهم ان يعلموا انه توجد محاسبة الآن و"اننا ما زلنا نمارس الاحتلال وننفذ بعض جرائم الحرب والاغتيالات وهدم المنازل". ووصفت نوال محمد السعد كيف خرجت والدتها تبحث عن طحين لصنع خبز لأطفالها ولم تعد فخرجت للبحث عنها فوجدتها مقتولة. اما المحامي البلجيكي والين فقال: "لا اريد التكهن بشأن امكانية اصدار مذكرة جلب بحق شارون"، مشيراً في الوقت ذاته الى تسليم الرئيس اليوغوسلافي السابق سلوبودان ميلوشيفيتش الى محكمة جرائم الحرب الدولية في لاهاي. واضاف ان القضية المرفوعة امام القضاء البلجيكي لا تستهدف شارون وحده وانما جميع المتورطين في مجزرة صبرا وشاتيلا.