القدس المحتلة - رويترز - قالت فلسطينية نجت من المذبحة التي وقعت في بيروت عام 1982 وتقيم الآن في الضفة الغربية انها تعيش على أمل ان توجه السلطات في بلجيكا تهمة ارتكاب جرائم حرب لرئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون. وقالت نوال سعيد 40 عاماً ل"رويترز": "انا مستعدة للذهاب الى بلجيكا لكي ابلغ المحكمة بالاعمال الوحشية التي شاهدتها... وأرجو ان يساعد ذلك في تسليم شارون لايدي العدالة". وفتح قاض بلجيكي تحقيقاً بشأن شارون تماشياً مع قانون مثير للجدل يسمح للمحاكم البلجيكية بمحاكمة مسؤولين اجانب بتهمة ارتكاب جرائم تنتهك حقوق الانسان. وتقدمت مجموعة من 23 لبنانياً وفلسطينياً نجوا من مذبحة مخيمي صبرا وشاتيلا للاجئين في بيروت بشكاوى ضد شارون في بلجيكا. وذبحت ميليشيات مسيحية لبنانية متحالفة مع اسرائيل مئات الفلسطينيين رجالا ونساء واطفالاً في المخيمين اللذين كانت القوات الاسرائيلية تحيط بهما. ووجد تحقيق اجرته اسرائيل عام 1983 شارون مسؤولا بشكل غير مباشر عن المذبحة وهي نتيجة رفضها رئيس الوزراء الاسرائيلي. وفقدت نوال وهي أم لأربعة اطفال والدتها وخالها في المذبحة. وتقيم نوال الآن في مدينة نابلس الواقعة تحت الحكم الفلسطيني في الضفة الغربية. واضافت نوال التي تعتقد بأنها الناجية الوحيدة من المذبحة: "انا شخصياً أحمل شارون مسؤولية قتل ليس امي وخالي فقط وانما كل من ذبحوا". واضافت ان آمالها بتوجيه اتهامات لشارون زادت بعدما مثل الرئيس اليوغوسلافي سلوبودان ميلوشيفيتش امام المحكمة في لاهاي الشهر الماضي لمحاكمته في جرائم حرب. وأشارت الى ان والدتها قتلت في مخيم شاتيلا وهي تبحث عن دقيق لإطعام عائلتها المؤلفة من 13 فرداً، وعثر على جثمانها في وقت لاحق وسط عشرات الجثث في الشارع في المخيم. وفي اليوم التالي فرت نوال واقاربها الى سورية حيث عاشوا لمدة 15 عاماً. واستطردت ان والديها اساساً من قرية قرب مدينة عكا الاسرائيلية الآن. واستطردت: "اعلم ان توجيه الاتهام لشارون لن يعيد لي ما فقدته، ولكنه على الاقل يوقظ ضمير العالم في ما يتعلق بالمذابح التي ارتكبت ضد الفلسطينيين".