ارتكبت جماعة إسلامية مسلحة مجزرة جديدة في الجزائر ليل السبت - الأحد، سقط ضحيتها 14 شخصاً من عائلة واحدة، بينهم أربع نساء وطفلان ابيدوا بالسلاح الابيض وبالرصاص في حي الجنوب من مدينة حمر العين التابعة لولاية تيبازة 70 كلم غرب العاصمة. لكن بياناً لمصالح الأمن الجزائرية أكد أمس أن "الضحايا 11 قتيلاً و5 جرحى على يد جماعة إرهابية". وأعلن بدء عملية لملاحقة مرتكبي هذا الاعتداء الإجرامي". وجددت المجزرة امشاعر الذعر لدى سكان المنطقة، بعد هدوء لم يتجاوز شهرين. وقالت مصادر في المنطقة ل"الحياة" إن العائلة الضحية كانت تقيم على ضفاف مدينة حمر العين، وأبيد معظم أفرادها بالسلاح الأبيض، في حين طاردت العناصر المسلحة من حاول الفرار بالرصاص، وجرح ثلاثة نقلوا إلى مستشفى واصابتهم خطرة. وجاء تصعيد أعمال العنف بعد نحو شهرين على تحسن نسبي للأوضاع، تزامن وعودة الهدوء إلى منطقة القبائل إثر الحركة الاحتجاجية التي نظمتها العروش البربرية، وشهدت مقتل ثمانين شخصاً وجرح اكثر من ثلاثة آلاف غالبيتهم من قوات مكافحة الشغب. وتميزت أعمال العنف الأخيرة بعودة عناصر الجماعة المسلحة إلى الطابع الاستعراضي، سواء من خلال ذبح خمس راقصات في هجوم على ملهى "الأنيس" في ولاية تبسة، أو خطف عضو في البرلمان. وتقدر أوساط عدد ضحايا الاعتداءات المسلحة التي نفذتها الجماعات المسلحة منذ مطلع حزيران يونيو الماضي بأكثر من 150 شخصاً.