الخرطوم - "الحياة" -أعلنت الحكومة السودانية في خطوة ملفتة أمس رفع الحظر على منح تأشيرة الدخول للأميركيين، الذي فرض في أعقاب قصف الولاياتالمتحدة مصنعاً للأدوية في السودان في آب اغسطس من العام 1998. وقال وزير الخارجية السوداني الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل للصحافيين عقب محادثاته مع المنسق الأميركي للمساعدات الإنسانية في السودان أندرو ناتسيوس: "اتفقنا على رفع الحظر بعد الجلسة التي اعتقد أنها يمكن أن تشكل خطوة إلى أمام في العلاقات بين الخرطوموواشنطن". وأعرب وزير الخارجية السوداني عن أمله في أن يشكل القرار دفعة للعلاقات. وأوضح أن اللقاء "ناقش القضايا الإنسانية". وأضاف انه أبلغ المسؤول الأميركي تقدير الحكومة وشكرها للمساعدات الغذائية التي قدمتها واشنطن للمرة الأولى لمناطق في شمال السودان. وقال إنه نقل إلى المسؤول الأميركي ان الحكومة السودانية مستعدة للتعاون بعقل مفتوح مع واشنطن طالما كانت هناك شفافية وصدقية بين الجانبين. ووصف الزيارة بأنها "ايجابية"، وتمنى أن تأخذ العلاقات طابع "الزيارات المتبادلة". ورحب وزير الخارجية السوداني بموقف واشنطن من شروط "الحركة الشعبية لتحرير السودان" التي يتزعمها جون قرنق التي تربط وقف النار بوقف عمليات انتاج النفط وتصديره، الذي أعرب عنه مساعد وزير الخارجية الأميركي والتر كانستاينر لدى زيارته نيروبي الأسبوع الماضي. وقال اسماعيل: "نرحب بأي موقف تتخذه الولاياتالمتحدة ويصب في اتجاه احلال السلام".