وقعت الحكومة السودانية وحركة متمردي "الجيش الشعبي لتحرير السودان" بقيادة جون قرنق والأممالمتحدة اتفاقاً مساء أول من أمس يسمح بتسيير قطار مساعدات إنسانية لمواطني ولاية بحر الغزال عبر خط السكة الحديد الذي يربط مدينتي كوستى وواو على أن يتم تشغيله وإدارته بواسطة برنامج الغذاء العالمي. وطالبت الحكومة السودانية الولاياتالمتحدة باستثناء قطع غيار السكة الحديد من العقوبات الأميركية المفروضة على الخرطوم، خصوصاً ان هذه القطع لا يمكن الحصول عليها إلا من شركة "جنرال الكتريك" الأميركية. وقال وزير الخارجية السوداني الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل في تصريحات صحافية أمس عقب لقائه المنسق المقيم لأنشطة الأممالمتحدة في السودان روجير غاردا، إن حكومة بلاده "تهتم بتوصيل الغذاء والمساعدات الإنسانية إلى المواطنين المتضررين في جنوب السودان واستخدام كافة وسائل النقل وفي مقدمها السكة الحديد". وقال وزير الخارجية السوداني إن موافقة الحكومة على التوقيع على اتفاق تسيير قاطرات الاغاثة، تأتي اتساقاً مع جهودها الرامية لدعم العمل الإنساني في الجنوب، مشيراً إلى إعلان الحكومة الشهر الماضي تمديد وقف اطلاق النار حتى منتصف يوليو تموز المقبل. وكان القائم بالأعمال الأميركي في الخرطوم دونالد تلتيوم، الذي زار الخرطوم الشهر الماضي، أعرب خلال لقاء مع وزير الخارجية السوداني عن عدم ممانعة واشنطن في رفع الحظر عن استيراد السودان قطع غيار السكة الحديد. وكانت الأممالمتحدة رحبت في اجتماعات الدورة 56 للجنة حقوق الإنسان في جنيف بتحسن أوضاع حقوق الإنسان في السودان، واعتبرت ان تقدماً حدث في مجال اغاثة المتضررين من الحرب في جنوب البلاد