يحضر المخرج نجدت أنزور، راهناً، لمسلسله الجديد ذي الطابع الملحمي "البحث عن صلاح الدين" الذي ألفه الكاتب محمود عبدالكريم. وتتولى ورش الديكور تشييد الأبنية وتصميم المنجنيقات، بالتقنيات الحربية التي استخدمها العرب في تلك الحقبة، لمواجهة جيش الفرنجة أثناء احتلاله الأرض العربية. وسيشارك في المسلسل نجوم من سورية ولبنانوالأردن والمغرب وغيرها، وسيؤدي شخصية صلاح الدين الفنان السوري رشيد عساف. وفي الوقت نفسه، يتم التحضير لمسلسل آخر عن الموضوع نفسه، عنوانه "صلاح الدين الأيوبي"، سيخرجه حاتم علي، عن نص لوليد سيف، وهو من انتاج "مؤسسة سورية للانتاج الفني" التي رصدت له موازنة ضخمة تعد سابقة في تاريخ الانتاج السوري التلفزيوني، في تعاون مع خبرات عربية وأجنبية، قدرت بنحو 125 مليون ليرة سورية نحو 250 ألف دولار. والعمل الذي سينفذ بالتوازي مع "البحث عن صلاح الدين" لنجدت أنزور، يرصد سيرة فنية لبطل حرر القدس بعدما وحد العالم العربي الإسلامي، ويحاول التعرف الى سيرة هذا القائد العربي الكبير عن قرب. وسيشترك في العمل نجوم عرب من بلدان عدة، ويجسد الفنان جمال سليمان شخصية صلاح الدين. ومن الممثلين المشاركين من سورية: بسام كوسا، خالد تاجا، عبدالرحمن آل رشي، سلمى المصري، سوزان نجم الدين، مي اسكاف، عارف الطويل، ومن لبنان: رفيق علي أحمد، ورد الخال، كارمن لبس، رولا حمادة، ومن الأردن نادرة عمران. وسيتم التصوير في دمشق وحلب واللاذقية وحماة حمص وطرطوس. وعن وجود عملين فنيين بهذه الضخامة، يعالجان الموضوع نفسه يقول محمود عبدالكريم كاتب "البحث عن صلاح الدين" لنجدت أنزور: "ان وجود عمل درامي آخر عن شخصية صلاح الدين، يولد حالاً من الاثارة والتنافس. والصراع الملحمي بين العرب والفرنجة في الساحل الشامي ومصر يحتمل عشرات المسلسلات". يبقى السؤال: أي حال من الاثارة سيسببها هذان العملان، خصوصاً ان شوارع دمشق تمتلئ بإعلانات عن مسلسل "البحث عن صلاح الدين" تظهر فيه واضحة معالم القدس... والعالم بأكمله يتابع أمام شاشات التلفزة ما يحدث الآن في القدس من مجازر، القدس التي حررها يوماً ما البطل صلاح الدين الأيوبي، الجامع المشترك بين أنزور وعلي.