المقصود هنا أسماء المجالات في عناوين الإنترنت، كمثل المجال التجاري com، والتي تتولّى تنظيمها وإجازتها، رسمياً، "مؤسسة الإنترنت لتعيين الأسماء والأرقام"، أيكان"، ICANN. وفي مطلع هذا العام، أضافت المؤسسة المذكورة 7 مجالات أخرى ليصبح مجموعها 14 اسم مجال، منها: edu، org، gov، biz، info وcoop. وهذا لهدفين رئيسين. أولهما الإكثار من احتمالات العناوين وإنشاء مزيد من أرقامها، إذ يبدو اسم المجال هنا كمثل الرمز الهاتفي الذي يسبق الرقم، والذي يسهّل وجود رقم واحد لخط خلوي وخط ثابت. وبالمقارنة، يمكن وجود اسم واحد لموقع مؤسسة تربوية edu، وآخر لمؤسسة إعلامية info. والهدف الثاني، تبويب الأعمال والخدمات تحت أسماء ترمز مباشرة إلى فئاتها، تسهيلاً للمستخدم. من هنا، عمدت شركة "نيو.نت"، New.net، الأميركية إلى توفير أسماء مجالات جديدة تساعد مواقع "ويب" على تحديد وظائفها والأغراض منها، في شكل أدقّ. ومن أسماء المجالات التي تطرحها: shop، mp3، kids، med، travel، family، ثم golf، arts، auction، school، love، وغيرها. وتسعى "نيو.نت" لتصبح حاضنة إنترنت عالمية ومركزاً لتسجيل أسماء المجالات، من خلال توفير "لاحقات" للأسماء تتلازم مع وظائف مواقع "ويب" أكثر من الأسماء المعهودة راهناً، com وorg وnet... واللاحقة هنا، تشبه اسم العائلة الذي يلي الاسم الأول. وهذا يعني أنها ليست أسماء مجالات "أصيلة"، كالتي تعيّنها مؤسسة "أيكان"، بدليل أن "نيو.نت" تستخدم برنامج توجيه خصوصي، يقود روّاد الشبكة، ممن ينشدون دخول أحد العناوين "المحرّفة" أو "المموّهة"، إلى الخادم التابع لها. وعلى سبيل المثال، من يكتب عنوان www.tabib.med يدخل، فعلاً، موقع www.tabib.med.new.net. وقد فاق عدد زوّار "نيو.نت"، منذ إطلاقه في أيار مايو 2000 حتى الآن، 45 مليون. وعلى رغم أن الشركة قدّمت طلباً لحيازة براءة تحمي بها تكنولوجيتها، نقلت وسائل الإعلام عن ستيف شاديما، رئيس قسم التسويق، أن نزاعاً قد يقع بين "نيو.نت" و"أيكان"، على أسماء مجالات تعتزم الأخيرة إطلاقها، منها llp، med، وغيرها. ويقرّ بأن المؤسسة هي الأصلح لاتّخاذ قرارات في الأوجه التقنية للشبكة، لكنّها ليست أهلاً، كفاية، للفصل في الأوجه السياسية والاقتصادية لقضية أسماء المجالات. وتتوجّه "نيو.نت" بأسمائها الجديدة إلى الأسواق الأوروبية. وربّما كان مردّ ذلك إلى أن نظرة الشركات التكنولوجية الأميركية، عموماً، إلى القارة القديمة كتوسعة لأسواقها المحلية. فمع هبوط بورصة "نازداك"، مطلع هذا العام، ضرب الركود الأسواق الأميركية. لكنّ حدّة الهبوط لم تحدّ من نمو السوق التكنولوجية الأوروبية، إضافة إلى أن قطاع الاتصالات يحظى باهتمام حكومي، ما يدفع قطاع المعلوماتية ويعزّز نموه. وتعتزم الشركة استخدام تكنولوجيتها لتأمين خدمة أسماء المجالات وعناوين كاملة بالأحرف الصينية واليابانية والعربية، بعدما كانت حكراً على الأحرف اللاتينية A إلى Z. فهل تساعد خدماتها هذه على حل مشكلة العناوين أم تزيد من تعقيدها؟ عنوان إنترنت ذو صلة: www.new.net