يقوم وزير الخارجية الإسرائيلي شمعون بيريز بزيارة لمصر الاحد المقبل يجري خلالها محادثات مع نظيره المصري السيد احمد ماهر تتركز على البحث في الوضع الخطير في الاراضي الفلسطينية المحتلة والجهود الاقليمية والدولية الرامية الى دفع الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني الى مواصلة العمل وبذل الجهود لتهدئة الأوضاع والإفساح في المجال أمام جهود استئناف المفاوضات. ولم يعرف ما اذا كان الرئيس حسني مبارك سيستقبل بيريز. وقالت مصادر ديبلوماسية مصرية إن ماهر سيؤكد للوزير الإسرائيلي خطورة ما تقوم به إسرائيل من عدوان ضد المدنيين الفلسطينيين الأمر الذي يؤخر فرص استعادة الهدوء ووقف النار تماماً حتى تعود الثقة بين الطرفين تمهيداً لعودتهما الى طاولة المفاوضات. وصرحت المصادر الديبلوماسية نفسها بأن ماهر سيحدد الموقف المصري بوضوح للوزير الإسرائيلي وخطورة ما تقوم به حكومته من أعمال استفزازية ضد الشعب الفلسطيني وسلطته الوطنية، التي وافقت على توصيات مدير وكالة الاستخبارات الاميركية جورج تينيت وتقرير لجنة ميتشل كاملة وبكل بنودها. واضافت المصادر أن ماهر سيؤكد لبيريز ايضا خطورة الحصار الإسرائيلي وعمليات القتل وهدم منازل الفلسطينيين في الاراضي المحتلة وهو ما يتعارض مع الاتفاقات الموقعة والشرعية الدولية ومرجعية عملية السلام. وزادت ان ماهر سيشدد كذلك على خطورة استمرار سياسة الاستيطان في الاراضي المحتلة على مستقبل المفاوضات والحل النهائي للقضية الفلسطينية، وان استمرار العنف الاسرائيلي سيولد عنفاً مضاداً مما يدخل المنطقة كلها في حلقة مفرغة من التوتر والعودة بمساعي التهدئة والسلام الى وراء.