حذر المفتي العام للمملكة عبدالعزيز آل الشيخ المحققين من استخدام السب واللعان، وإهانة كرامة الناس ب«الكلام البذيء، للحصول على معرفة تفاصيل القضية التي بين يديهم، وهذا غير لائق بالمسلم، مشدداً على أخذ الأقوال والمناقشة في القضايا يكون بأدب واحترام». وقال آل الشيخ في خطبة الجمعة أمس في جامع الإمام تركي بن عبدالله في الرياض مخاطباً المعلمين: «تواجهون من الطلاب بعض الإساءة والتقصير والإهمال، وهل العلاج يكمن في أن تسب الطالب أمام زملائه أو تحطم نفسيته أمام زملائه وتسيل عليه السباب والشتم». وأضاف: «يجب على المعلم أن ينصح الطالب بينه وبين نفسه، ويبين له أخطائه، التي وقع فيها حتى لا تحطمه وتجعله يحقد عليك وعلى المدرسة، فلا بد من علاج هذه المشكلات بين المعلمين والطلاب حتى تصل للمقصود وهو الإصلاح والتربية الطيبة». وذكر أن القاضي لا بد أن يسمع للخصوم ما يسيئه ولا يعجبه، لكن لاتصل إلى حد أن يسب القاضي أحد الخصوم أو إهانة كرامتهم الشخصية، فيجب الترفع عن هذا، ويؤدي حكم الله من دون الوصول للسب أو الشتم. ولفت إلى أن في الصحف والمواقع الإلكترونية مقالات أو أطروحات سيئة، «هل نناقش هذا الكاتب المخطئ بأسلوب وحشي أو قبيح، إذ لازم نناقشه بأدب الحوار لبيان الخطأ، الذي وقع فيه وتصحيح المفاهيم من دون أن تكون وسيلتنا القدح والسب واللعن وتحطيم الأشخاص، والتدخل في خصوصياتهم الشخصية وقدح ذاتهم». وتابع: «الهدف أن نصلح الخطأ ونوجه للطريق السليم، أما تبادل التهم والتراشق بالألفاظ وإساءة الضن والتدخل في نية الناس ومقاصدهم فهذا عند الله علمه، ويجب أن نعالج القضايا علاج علمي وفق حوار هادف أدبياً نستطيع من خلاله أن نصل إلى المقصود، ولا ينبغي في نقاشنا وطرح وقضيانا في أسلوب تشنج أو في قلة صبر وتحمل».