} أعلن مصدر مأذون له في صنعاء ان مساعد وزير الخارجية الأميركي وليام بيرنز الذي قابل الرئيس علي عبدالله صالح، أشاد بمستوى التعاون بين الولاياتالمتحدة واليمن في "مكافحة الارهاب والتحقيق في تفجير المدمرة كول"، منوهاً ب"الاجراءات الأمنية التي اتخذها اليمن لحماية الرعايا الأميركيين" على أراضيه. ونقِل عن الرئيس اليمني قوله ان بلاده آمنة لعودة فريق ال "اف بي آي" الذي يساهم في التحقيق. تلقى الرئيس علي صالح أمس رسالة من الرئيس جورج بوش سلمه اياها وليام بيرنز مساعد وزير الخارجية الذي وصل إلى صنعاء مساء الأحد في زيارة قصيرة ضمن جولته على المنطقة. وقال مصدر رسمي يمني إن الرسالة تتعلق بالمستجدات الاقليمية، خصوصاً التطورات في الشرق الأوسط وعملية السلام والعلاقات بين اليمن والولاياتالمتحدة. وأوضح أن المحادثات بين الرئيس علي صالح والمسؤول الأميركي تناولت أوضاع المنطقة والجهود الأميركية المبذولة لتهدئتها وتحريك عملية السلام في إطار تقرير ميتشل، كما تم بحث الأوضاع في العراق. وأضاف المصدر ان الرئيس اليمني أكد ضرورة تنفيذ تقرير ميتشل "كمنظومة متكاملة من دون انتقائية أو تجزئة لبنوده، وأهمية ممارسة مزيد من الضغوط على إسرائيل لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية". وتابع المصدر ان المسؤول الأميركي أشاد بمستوى العلاقة والتعاون بين صنعاء وواشنطن في مجال التحقيقات الجارية في قضية المدمرة "كول"، وفي مجال مكافحة الارهاب، كما أشاد بالاجراءات الأمنية الاحترازية التي اتخذها اليمن لحماية الرعايا الأميركيين. ولم يُعرف هل بحث موضوع عودة المحققين الأميركيين إلى صنعاء، وكانوا غادروا في 17 حزيران يونيو الماضي نتيجة "تهديدات ارهابية". وزعم المحققون التابعون ل"اف. بي. آي" انهم تلقوا معلومات عن اكتشاف جماعة كانت تخطط لمهاجمة مبنى السفارة الأميركية وفندق "شيراتون" حيث كانوا يقيمون منذ نقلوا من عدن أواخر أيار مايو الماضي. واكدت مصادر ديبلوماسية غربية في صنعاء أن موضوع عودة المحققين يتوقف على موقف السفيرة الأميركية بربارا بودين التي ذكر مسؤولون أميركيون انها كانت على خلاف مع رئيس فريق المحققين نتيجة بعض المبالغات في مطالبهم المتعلقة بأمنهم الشخصي. وأكد مسؤول يمني ان بيرنز جدد خلال لقائه علي صالح دعم الولاياتالمتحدة اليمن في كل المجالات، وفي مقدمها المجال الأمني والاقتصادي. والتقى المبعوث الأميركي في وقت لاحق رئيس الوزراء عبدالقادر باجمال، وبحثا في التعاون الاقتصادي والثقافي بين البلدين، بالإضافة إلى التعاون في مجال حماية السواحل والبيئة البحرية، كما تناول اللقاء القضايا المتصلة بالأمن والسلام في المنطقة.