يستقبل الامين العام للجامعة العربية السيد عمرو موسى مساء اليوم عضو المجلس التشريعي الفلسطيني الدكتورة حنان عشراوي المرشحة لتولي منصب الناطق الرسمي باسم الجامعة. ومن المنت1ظر أن يتحدث موسى مع عشراوي عن مهمتها. وكان موسى رشح عشراوي لهذا المنصب في إطار منظومة متكاملة لتطوير آليات الجامعة وإعادة هيكلتها، كما رشح رئيس وزراء الأردن السابق طاهر المصري مفوضاً عربياً لشؤون المجتمع المدني. وقالت مصادر مطلعة في الجامعة ل"الحياة" إن عشراوي والمصري رداً بالموافقة على ترشيحهما كمفوضين، وأن الأمين العام للجامعة يجري اتصالات مع شخصيات مصرية وعربية رفيعة المستوى للعمل الى جانبه في مجموعة المفوضين قد يصل عددها الى ست في مجالات حقوق الانسان وعرب المهجر والاقتصاد والشؤون الاجتماعية الذين يعتزم موسى الاستعانة بهم في ملفات وقضايا أقليمية ودولية. ويعتمد عمل المفوضين على وجود غير دائم في دولة المقر بينما لكل مفوض طاقم عمل في الجامعة. وأكدت المصادر أن لا تعارض بين عمل المفوضين والأمناء المساعدين حيث يوجد تنظيم حسب "إعادة الهيكلة" وتنسيق بين المهمات والأعمال. فيما تردد أن مشروع "إعادة الهيكلة" يشمل منصباً جديداً هو نائب الأمين العام إلا أن موسى أكد أن ما أثير عن تعيين نائب له هو مجرد أفكار فقط. وتقول المصادر إن موسى مفوض من قبل قمة عمان الأخيرة بتطوير الجامعة. وأشار موسى في تصريحات أخيرة له بأن القادة العرب وافقوا على أمور خاصة بإصلاح الجامعة، وقال "إن هناك أموراً أخرى ستعرض عليهم وأموراً ثالثة ستعرض على وزراء الخارجية العرب". وأوضح أن خطته للإصلاح قد تستغرق العام كله. وكان موسى، منذ استلامه منصبه في منتصف آيار مايو الماضي، انشغل بإعادة ترتيب منظومة العمل العربي وإعادة الهيكلة كأساس لحل المشاكل السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وعرض أفكاره الاربعاء الماضي في اجتماع استغرق أكثر من سبع ساعات مع رؤساء ومديري المنظمات والاتحادات العربية التئم للمرة الاولى، ولفت إلى أهمية إدارة الجامعة في شكل عصري تتضمن استخدام الانترنت والاتصالات الالكترونية والسريعة، وعدم الابتعاد عن إدارة المشاكل أو الهروب من ملفات شائكة. ويعتبر موسى مهمته صعبة ولكنها ليست مستحيلة. واعتمد موسى، بحسب مصادر مطلعة، على مراكز بحوث ودارسات الوطن العربي ومنظمات غير حكومية في بلورة خطته. يذكر أن موازنة الجامعة 27 مليون دولار سنوياً واقترح موسى زيادتها الى 42 مليون دولار، كما أن المتأخرات لدى الدول الاعضاء تجاوزت المئة مليون دولار. أما الوظائف فإن هناك 450 موظفاً معينون ومثلهم تقريباً بعقود. فيما يعرض موسى على لجنة المتابعة والتحرك المنبثقة عن قمة عمان خلال اجتماعها على مستوى المندوبين الدائمين لدى الجامعة الاثنين المقبل خطته للتطوير، وتضم اللجنة كلاً من مصر والسعودية والأردن وفلسطين واليمن وسورية ولبنان وتونس والمغرب والبحرين.