} تعكف الأمانة العامة للجامعة العربية على إعداد مشروع قرارات قمة عمان. ويتوقع ان يرشح وزراء الخارجية نظيرهم المصري عمرو موسى أميناً عاماً للجامعة ليؤدي القسم امام القادة في 28 الجاري. وتستمر اللقاءات والمشاورات بين المسؤولين، على مختلف المستويات، تحضيراً للقمة، فبعد الاجتماع الثلاثي في دمشق بين الرئيس بشار الأسد والرئيس حسني مبارك والملك عبدالله الثاني، استقبل الأسد أمس وزير الخارجية العراقي محمد سعيد الصحاف وناقش معه "كيفية انجاح اجتماع مجلس الجامعة"، واستقبل صدام حسين وزير الداخلية الأردني الذي سلمه دعوة رسمية لحضور القمة، وسيبدأ وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الأحمد الصباح جولة عربية لشرح موقف بلاده من العراق. استقبل الرئيس بشار الاسد وزير الخارجية العراقي محمد سعيد الصحاف "وبحثا في كيفية انجاح" اجتماع المجلس الوزاري للجامعة العربية الذي يحضر لمؤتمر القمة المقررة في عمان في 27 الجاري، فيما التقى الرئيس العراقي صدام حسين وزير الداخلية الأردني الذي سلمه دعوة رسمية للمشاركة في القمة. وأعلنت الكويت انها لن تغير موقفها من بغداد ما دام موضوع الأسرى معلقاً. وقال الناطق الرئاسي السوري جبران كورية ان الاسد التقى الصحاف في حضور الشرع بعد القمة الثلاثية التي عقدت اول من امس وحضرها الاسد والرئيس حسني مبارك والعاهل الاردني الملك عبدالله الثاني. وقال وزير الاعلام السفير عدنان عمران ان الزعماء الثلاثة "بحثوا في كيفية انجاح القمة العربية". وأوضح عمران في تصريحات بثتها امس الوكالة السورية للأنباء سانا ان سورية تسعى مع دول اخرى الى "تكوين موقف عربي واضح وحازم في مواجهة السياسات الاسرائىلية". واشار الى وجود اقتراح سوري ب"تفعيل" المقاطعة العربية لاسرائىل، علماً ان المفوض العام احمد خزعة وجه دعوات الى جميع الدول لعقد اجتماع في نيسان ابريل المقبل في دمشق. الى ذلك، قال رئيس مجلس الأمة البرلمان الكويتي جاسم الخرافي ان موقف بلاده من بغداد لن يتغير ما دام موضوع الأسرى والتهديدات العراقية مستمرة. وأضاف في مقابلة مع اذاعة لندن نقلتها وكالة الانباء الكويتية امس ان تصريح النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الأحمد الصباح ان الكويت لن تمانع في بحث الموضوع العراقي خلال القمة العربية لا يعني أي تغيير في الموقف. ورداً على سؤال عن الجولة العربية التي سيقوم بها وزير الخارجية الاسبوع المقبل وتعد محاولة لايصال موقف كويتي معين قبل قمة عمان، قال الخرافي ان الكويت "تؤمن دائماً بالتقارب العربي والتحاور، وتؤمن ايضاً بأهمية مثل هذه اللقاءات". ومن المقرر ان يبدأ الشيخ صباح جولته الاحد المقبل ويزور خلالها مصر وسورية ولبنان والأردن واليمن، حاملاً رسائل من الأمير الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح الى قادة هذه الدول تتعلق بالقمة العربية. في القاهرة، قالت مصادر سياسية ل"الحياة" إن الامانة العامة للجامعة العربية بدأت الاربعاء إعداد مشاريع قرارات قمة عمّان ستعرض على وزراء الخارجية خلال اجتماعهم في عمان في 24 آذار. وكشفت المصادر أن الوزراء في اجتماعهم عشية القمة سيرفعون اقتراحاً جماعياً الى القادة بترشيح وزير الخارجية المصري السيد عمرو موسى أميناً عاماً للجامعة خلفاً للدكتور عصمت عبدالمجيد. وتوقعت موافقة القمة وأداء موسى القسم أمام القادة، على أن يتولى المنصب رسمياً في السادس عشر من أيار مايو المقبل. وبدأت فعاليات شعبية مصرية في التحرك مع قرب انعقاد القمة العربية في عمّان للحصول على التزام بخروجها ب"قرارات حاسمة في مواجهة العدو الصهيوني وحلفائه ومناصريه" و"وضع السبل والاجراءات الكفيلة بتنفيذها بفعالية". وكان وفد الاحزاب المصرية والهيئات الشعبية والشخصيات المناهضة للصهيونية التقى عبدالمجيد أمس وسلمه بياناً "ينتقد" الموقف العربي غير الحاسم "في مواجهة تصعيد العدوان على الشعب العربي".