رفضت جامعة الدول العربية ما اعلنته منظمة "مراسلون بلا حدود" من أن مشروع إنشاء مفوضية عامة للإعلام العربى والذى طرح للبحث فى اجتماع مجلس وزراء الإعلام العرب أمس الاول يأتى ردا على قرار مجلس النواب الأمريكى بشأن الأقمار الصناعية الإعلامية. وقالت الجامعة فى بيان امس أنه يكفى للتدليل على نفى صحة هذا الربط أن مشروع المفوضية مقرر طرحه منذ يونيو 2008 حينما وافق مجلس وزراء الإعلام العرب على اقتراح من عمرو موسى الأمين العام للجامعة بإنشاء مفوضية عامة للإعلام العربى، أما قرار مجلس النواب الأمريكى فصدر فى ديسمبر 2009؛ ومن ثم فلا صلة بالمرة بين الأمرين. وأضافت أن مشروع المفوضية ورد أصلا ضمن مقترحات الأمين العام لإعادة هيكلة منظومة العمل العربى المشترك عقب انتخابه فى قمة عمان 2001، وانطلقت بالفعل مفوضية الإعلام فى عام 2002، وفى حينه رشحت دكتورة حنان عشراوى رئيسة لها، لكن عثرة الموارد حينذاك حالت دون تقدم المشروع. وقال مصدر مسئول فى قطاع الإعلام والاتصال بجامعة الدول العربية بأنه كان من المتوقع من هيئة دولية تعنى بحرية الصحافة والإعلام مثل "مراسلون بلا حدود" أن تبادر بإبداء تقديرها لمشروع لإعادة بناء جهاز الإعلام العربى المشترك على نحو يكفل له الإسهام فى تعزيز حرية التعبير وتفعيل الحوار والانطلاق نحو إعادة تشكيل مجمل الحركة الإعلامية العربية وتحديث الخطاب الإعلامى العربى ومنطلقاته كسبا لثقة المواطن العربى والرأى العام الدولى فى مصداقية هذا الإعلام.