طهران - "الحياة"، رويترز - جددت ايران رفضها دعوة اميركية الى المبادرة في تحسين العلاقات بين البلدين وطالبت واشنطن بإثبات "حسن نواياها" اولاً. وصرح حميد رضا آصفي الناطق باسم الخارجية الايرانية بان "المسؤولين الايرانيين اكدوا في مناسبات عدة ان على الولاياتالمتحدة اتخاذ الخطوة الاولى واثبات حسن نيتها". وجاءت تصريحات آصفي التي نشرتها صحيفة "الجمهورية" الاسلامية رداً على تصريحات لوزير الخارجية الاميركي كولن باول دعا فيها ايران الى اخذ زمام المبادرة لتوطيد العلاقات. واتهم الناطق الايراني باول بتوجيه "رسالة متناقضة، فمن ناحية يشجع باول ايران على اتخاذ الخطوة الاولى لتحسين العلاقات، فيما يؤكد من جهة ثانية تمديد العقوبات"، وأضاف "تحركت ايران على الدوام في اطار سياسة الانفتاح التي تتبعها وستواصل اتباعها، ولكن استناداً الى مصالحها الوطنية". وفرضت الولاياتالمتحدة عقوبات اقتصادية على ايران، وسنّت قانوناً خاصاً بمعاقبة الشركات الاجنبية التي تستثمر في قطاع الطاقة فيها. ويدرس الكونغرس الاميركي حالياً تمديد العمل بهذا القانون الذي صدر عام 1996. الى ذلك، قال مؤسس "المجلس الايراني - الاميركي" ان "يدي" البيت الأبيض "مقيدتان" حيال الخطوة الأولى التي يجب ان يتخذها لتحسين العلاقات الايرانية - الاميركية. وذكرت صحيفة "الوفاق" نقلاً عن مؤسس هذه الجمعية الأميركية ولم تذكر اسمه ان باول سيوجه رسالة الى نظيره الايراني كمال خرازي خلال وجود الأخير في نيويورك يطالبه فيها بأن تخطو ايران الخطوة الأولى في طريق تطبيع العلاقات، لأنه ليس بامكان واشنطن، بحسب الصحيفة، اتخاذ مثل هذه الخطوة. وغادر خرازي أمس الى نيويورك للمشاركة في اجتماعات المنظمة الدولية للحد من انتشار الأسلحة الخفيفة. وكشف عضو مجلس الشورى البرلمان الايراني محمد نعيم بور رسالة بعث بها أعضاء في الكونغرس الى البرلمان الايراني العام الماضي اقترحوا فيها إجراء محادثات بين اعضاء المجلسين بشأن العلاقات بين البلدين. وقال بور الذي يرأس كتلة "المشاركة" الاصلاحية النيابية ان رسالة النواب الاميركيين الى نظرائهم الايرانيين التي أرسلت بواسطة ممثلية ايران لدى الاممالمتحدة، تركت الباب مفتوحاً أمام إمكان عقد المحادثات.