نيويورك - رويترز - قال وزير الخارجية الايراني كمال خرازي ان الولاياتالمتحدة يجب ان تغير سلوكها نحو ايران وان، ذلك يتضمن رفع العقوبات اذا كانت تريد بدء حوار سياسي جاد مع طهران. وقال خرازي في كلمة أمام مؤسسة "مجتمع آسيا" ليل الاثنين رداً على مقترحات اميركية في حزيران يونيو الماضي لتحسين العلاقات مع الجمهورية الاسلامية "لا اساس لمفاوضات سياسية ما دامت هذه السياسات قائمة". وأضاف: "عملاً بالمبادئ الأساسية لسياستنا الخارجية فإن منهج الجمهورية الاسلامية الايرانية نحو الولاياتالمتحدة سيكون متناسباً مع سلوك الولاياتالمتحدة نحو ايران". وذهب خرازي الى القول بأن العقوبات الاميركية وتجميد الاصول والممتلكات الايرانية تعمل على "تأخير الرخاء الاقتصادي لإيران والمنطقة" وتحرم الشركات الاميركية من استثمارات مربحة في صناعة النفط والغاز الايرانية. وانتقد أيضاً "التأييد الاميركي المتحيز لاسرائيل" وتمويل الكونغرس الاميركي محطة اذاعة "لتشن حملة دعاية على طهران". وكرر خرازي شكاوى قديمة كثيرة من الولاياتالمتحدة، لكنه أشار ايضاً الى ثلاثة مجالات وقال ان "ايران مستعدة للمشاركة فيها بنشاط وعلى نحو بناء" وهي مكافحة المخدرات، والارهاب، وأسلحة الدمار الشامل. وبدا ان خرازي يريد تصحيح انطباع بأن السياسة الخارجية الاكثر اعتدالاً لإيران في العام الماضي هي من عمل الرئيس محمد خاتمي، اذ قال انها "تلقى ايضاً مباركة زعيم الثورة الاسلامية آية الله علي خامنئي بلا تحفظ". وكانت الولاياتالمتحدة تترقب كلمة خرازي رداً على كلمة القتها وزيرة الخارجية مادلين اولبرايت في 17 حزيران يونيو الماضي ووضعت فيها "خريطة طريق" لتحسين العلاقات الاميركية - الايرانية. وحضر بعض كبار مسؤولي وزارة الخارجية لقاء الاثنين واستمعوا الى تصريحات خرازي. وبين هؤلاء وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية توماس بيكرنغ. وفي وقت لاحق اعرب بيكرنغ عن الأسف لأن الايرانيين لم يردوا على "خريطة الطريق" التي عرضتها اولبرايت لتحسين العلاقات الثنائية بخطة من جانبهم. وقال ان كلمة خرازي عززت علامات برزت اخيراً على ان ايران غير مستعدة لاجراء الحوار الرسمي الذي تسعى اليه واشنطن. وقال للصحافيين "بكل امانة يأمل المرء بأن نحقق تقدماً اسرع اكثر من توجيه الخطب بعضنا الى بعض في تحفظ. لكن ذلك لم يدهشني كثيراً".