قال وزير الخارجية الإيراني كمال خرازي ان طهران رفضت طلب الرئيس الاميركي بيل كلينتون في رسالته التي وجهها الى الرئيس محمد خاتمي، مساعدة لملاحقة "متورطين بتفجير الخُبر". ونسب التلفزيون الايراني امس الى الوزير الموجود في نيويورك، حيث يشارك في مداولات الجمعية العامة للأمم المتحدة، قوله ان لا علاقة لبلاده بقضية التفجير. وتابع ان "تبادل وجهات النظر" بين ايرانوالولاياتالمتحدة "ليس في حد ذاته تطوراً جديداً، والوضع لن يتغير باتجاه تطبيع العلاقات اذا لم تتخذ واشنطن الخطوات الكفيلة بإثبات حسن نياتها". ونوه ب"تحسن العلاقات بين الشعبين الايراني والأميركي"، لكنه شدد على ان المحك في العلاقات الديبلوماسية هو "سلوك الحكومات". ورأى ان السياسة التي تتبعها الولاياتالمتحدة "متناقضة"، لافتاً الى رغبتها في التطبيع فيما "تهدد المصالح الأمنية الاقتصادية لإيران". جاء ذلك أثناء اللقاء الذي عقده خرازي مع رؤساء تحرير وسائل الإعلام الأميركية، وشدد فيه على عدم وجود تغيير في السياسة الإيرانية ما لم تبرهن أميركا على حسن نواياها تجاه إيران، مؤكداً ان الدعوات الأميركية الى اقامة علاقات مع ايران، ما هي إلا لعبة سياسية ليس بالإمكان تصديقها ما لم تكن هناك خطوات ايجابية من جانب واشنطن. وبيّن وزير الخارجية الايراني، خلال المؤتمر الصحافي، عدداً من "الممارسات الأميركية" التي تجعل حكومته تتوخى الحذر في علاقتها مع اميركا. وذكّر بالضغوط التي تمارسها اميركا لتغيير مسار خط أنابيب بترول آسيا الوسطى، وتدخل الكونغرس الأميركي بالشؤون الداخلية لبلاده من خلال تخصيص ميزانية للاطاحة بحكومة طهران. وحول محاكمة الجواسيس اليهود ال13، قال خرازي: "الغريب ان هناك اشخاصاً من المسلمين اعتقلوا في نفس القضية، لماذا هذا التركيز الاعلامي الغربي على قضية اليهود". وأضاف: "ان ملف الجواسيس، ليس قضية سياسية وإنما مسألة قضائية".