تواصلت المواجهات بين المتظاهرين البربر وقوات مكافحة الشغب لليوم الثالث في ولاية تيزي وزو مئة كلم شرق الجزائر. وعمد شبان منذ الساعات الأولى للصباح إلى القاء حجارة على قوات مكافحة الشغب التي انتشرت قرب مركز قيادة الدرك الوطني. وفي ولاية بجاية 300 كلم شرق الجزائر تجددت المواجهات في بلدة القصر. وأفيد أن الاضطرابات جرت مباشرة بعد انتشار إشاعات في المدينة عن عودة ثمانية من أفراد الأمن أوقفوا قبل أسابيع لتعسفهم في استعمال القوة في حق السكان. وفي ولاية تبسة 600 كلم شرقاً، تجمّع عشرات السكان، أمس، أمام مقر بلدية قريقر احتجاجاً على تجاهل المسؤولين المحليين لعدد من المطالب التي كانوا رفعوها قبل شهور. وفي ولاية سطيف شرق، قطع سكان بلدية الدهامشة طريق الولاية وطالبوا برحيل مسؤولين محليين تسببوا، بزعمهم، في استمرار غياب مياه الشفة وشبكة طرقات جيّدة. وفي بلدية بن مهيدي في ولاية الطارف شرق، قطع سكان الطرق التي تربط البلدية بعدد من مناطق الولاية. واندلعت مواجهات مع قوات الأمن في الذرعان والزيتونة وقطع متظاهرون الطرق واحرقوا عجلات مطاطية ونصبوا متاريس تعبيراً عن غضبهم إزاء تردي أوضاعهم الاجتماعية. وفي قرية الفج في خنشلة 500 كلم شرقاً، قطع متظاهرون الطرق إلى حدود تونس ونصبوا متاريس للمطالبة بمشاريع تنموية. على صعيد آخر، قالت مصادر محلية في ولاية تبسة ان جماعة مسلّحة أفرجت عن أحد المخطوفين الثلاثة الذين تحتجزهم منذ ليلة الأربعاء الماضي. ويُعتقد ان هذه الخطوة قد تتبعها خطوة مماثلة بالإفراج عن عضو في مجلس الأمة خُطف قرب الحدود مع تونس. وعلمت "الحياة" أن الخاطفين أطلقوا رجل أعمال، السبت، بعد تهديد عروش أولاد عبيد أحد أكبر قبائل ولاية تبسّة بالتجند مع قوات الأمن لإنقاذ ثلاثة من أبناء المنطقة خطفتهم جماعة يعتقد أنها تابعة لتنظيم حسان حطاب الجماعة السلفية للدعوة والقتال. ويرجح أن تعمد الجماعة خلال اليومين المقبلين إلى إطلاق بقية المخطوفين بسبب خوفها من لجوء أقاربهم إلى الانتقام من عائلات عناصر الجماعات التي ينتمي غالبيتها إلى عروش معروفة في المنطقة.