نيويورك - رويترز - عُلّقت محاكمة الجزائري مختار هواري، المتهم بالمساعدة في خطة لتفجير مطار لوس انجليس الدولي واحتفالات الألفية في الولاياتالمتحدة، موقتاً اول من امس عندما بدأ يضرب نفسه ويوشك على الانهيار. وفي نوبة هياج مثيرة نهض هواري 32 عاماً، الذي يواجه تهمة تقديم "مساعدة مادية لارهابيين" وتزويد مشاركين في الخطة بعض المال ووثيقة هوية مزورة، خلال إفادة الشاهد عبد الغني مسكيني وبدأ يضرب رأسه بقبضتي يديه ويتأوه. واتكأ بعدئذ على منضدة المحامي وضربها بعنف بقبضتيه ورأسه، ثم انهار فجأة في كرسيه وعيناه مغمضتين. وطلب القاضي من المحلفين اثر ذلك مغادرة قاعة المحكمة. وتولى فريق اسعاف وطبيبان فحص هواري الذي مُدّد على الارض. ونُقل في وقت لاحق من قاعة المحكمة في كرسي متحرك، لكنه بدا مستيقظاً. وابلغ القاضي جون كينان المحلفين ان الفريق الطبي قرر ان المتهم في "حال جيدة" وانه "لا يعاني أي علة دائمة". وطلب من محامي هواري ان يسعى الى إبقاء موكله هادئاً. وعلى الرغم من عودة المحلفين الى قاعة المحكمة بعد ظهر اليوم نفسه، فقد طلب كينان منهم العودة الى منازلهم لقضاء عطلة الاسبوع من دون الاستماع الى مزيد من الشهود. وبعد خروج المحلفين حذر القاضي كينان هواري وابلغه انه اذا لم يتمكن ضبط سلوكه فانه سيتعين عليه ان يراقب مجريات المحاكمة عبر اتصال بالفيديو من السجن او "يوثق ويكمّ فمه" اذا بقي في قاعة المحكمة. واعتذر هواري عندئذ للقاضي. وكان هواري ومسكيني اُتهما في محكمة مانهاتن الفيديرالية بمساعدة جزائري آخر، احمد رسام، على العبور الى ولاية واشنطن من كندا في 14 كانون الاول ديسمبر 1999 بسيارة تحتوي متفجرات. واُعتقل هواري في كندا في كانون الثاني يناير 2000 وسُلّم الى الولاياتالمتحدة الصيف الماضي. وكان هواري يعيش في مونتريال في الموعد المحدد لتنفيذ الخطة المزعومة. ويعتبر رسام، الذي دين في "تفجيرات الألفية"، ومسكيني الذي أقر بذنبه في اتهامات تتعلق بمشاركته في الخطة، شاهدي الادعاء الرئيسيين ضد هواري. وجاءت نوبة هياج هواري عندما كان مسكيني يقف في منصة الشهود ويجيب على اسئلة حول محادثة اجراها مع هواري حول الجهاد وتفجير السفارتين الاميركيتين في كينيا وتنزانيا في 1998.