بيروت - "الحياة" - لم تتمكن اللجنة الموقتة برئاسة طوني خوري التي شكلها وزير الشباب والرياضة اللبناني سيبوح هوفنانيان لتسيير أعمال اتحاد كرة القدم بعد قرار حله، أن تتسلم المقر والموجودات حين توجهت لهذه الغاية ظهر أمس فوجدته مغلقاً... وبعد "قرع الباب وانتظار الفترة المحددة قانونياً"، أعلن خوري ان اللجنة قررت اعداد محضر بما جرى وابلاغ الوزير هوفنانيان بالتطورات الذي أكد ان اللجنة العليا للاتحاد المنحلة لا يمكنها أن ترفض تسليم ممتلكات الاتحاد "لأن هناك قانوناً". وكان هوفنانيان أكد حين التقى اللجنة الموقتة أمس ان الوزارة استنفدت الوسائل الايجابية كافة، وقامت باتصالاتها مع المراجع الدولية المعنية قبل اتخاذها قرار حلّ اللجنة العليا للاتحاد، وان مهمة اللجنة الموقتة محددة بالتحضير لانتخاب لجنة عليا جديدة. في حين أكد خوري ضرورة العمل والتنسيق مع الوزارة "ليأتي عملنا مطابقاً للأنظمة المرعية الاجراء"، قال: "ليس لأحد منا مطالب أو أهداف، والاتحاد السابق له وجهة نظر محددة وهذا حقه، وله أن يطرق كل الأبواب ويراجع كل المراجع ونحن بدورنا نتقيد بأي اجراء قانوني يصدر ان كان من جهات قضائية رسمية أو من مرجعيات دولية". وعلمت "الحياة" ان هوفنانيان يقوم بالاتصالات المناسبة في ضوء ما نقله اليه خوري. وأكد أحد أعضائها، الذي طلب عدم ذكر اسمه، ل"الحياة": "ان الأمور ستسير بايجابية تامة وينتظرنا عمل كبير في المرحلة الانتقالية ومنها مسح الأندية وتلقي طلبات الترشح، سنباشر العمل في الاتحاد ولن يتغير شيئاً، وسيتابع الموظفون القيام بعملهم، لأن المؤسسة يجب أن تستمر، وبطولات الفئات العمرية وبرنامج الاعداد ستتابع كالمعتاد". في المقابل، أكد رهيف علامة المكلف من اللجنة العليا المستقيلة تسيير أعمال الاتحاد ان اتحاده نفذ القانون "وفي الشكوى التي تقدمنا بها الى مجلس شورى الدولة أوضحنا الحيثيات كلها ومنها طلب الوزير اثناء اجتماعه السابق باعضاء الاتحاد أن يعدل القانون استثنائياً في الجمعية العمومية لترفيع 7 أندية من الدرجة الثانية في نهاية الموسم المقبل، ليعود "كادر" الأندية الى حاله ولئلا تتأثر اللعبة". في حين استغرب احد أعضاء اللجنة العليا المستقيلة ان يتضمن قرار الحل ادانة للاتحاد فقط من دون أي اشارة الى الأندية التي تلاعبت بالنتائج، وقال: "هل نسي الوزير تصريحه الشهير من انه اشتم رائحة فضيحة ويجب التحقيق واتخاذ الاجراءات اللازمة". وعلى جبهة أندية الدرجة الأولى، فان بعضها غير مرتاح لأعضاء اللجنة الموقتة، وكان رؤساء وممثلون لأندية النجمة والحكمة والانصار والاخاء الاهلي والصفاء وشباب الساحل والسلام والهومنمن والتضامن صور عقدوا اجتماعاً في نادي الصفاء، كان مقرراً سابقاً لدرس وضع اللعبة. لكنه تحول الى بحث مفاعيل قرار حل اللجنة العليا، وغاب عنه ممثلو الراسينغ والهومنتمن والأهلي صيدا، وأعلنوا تأييدهم الوزير هوفنانيان، ومقاطعة الجمعية العمومية التي دعا اليها الاتحاد في 15 الجاري، وشكلوا لجنة قوامها عمر غندور وانطوان الشويري وقبلان يمين والشيخ وجدي أبو حمزة وعلي أحمد لتقديم ورقة اصلاحية لهوفنانيان حول انقاذ اللعبة من الحال التي وصلت اليها واجراء انتخابات نزيهة، وأبقوا اجتماعاتهم مفتوحة.