أبلغ رئيس الحكومة اللبنانية رفيق الحريري وفد اتحاد كرة القدم برئاسة الدكتور نبيل الراعي، الذي زاره قبل ظهر امس الاربعاء، ان ورشة تأهيل الملاعب المقرر ان تستضيف نهائيات كأس الأمم الآسيوية الثانية عشرة سنة 2000، ستبدأ بعد نحو شهرين حداً أقصى، وقد تخوف وفد الاتحاد من التأخير الحاصل على اعتبار ان الوقت يدهم الجميع، ولا سيما ان الاعمال كان مقرراً ان تنطلق منذ مطلع السنة الجارية. ودعا رئيس الحكومة المهندسين الذين أشرفوا على وضع الدراسات الى اجتماع يُعقد في الاسبوع المقبل بحضور أركان الاتحاد لبحث التفاصيل النهائية... وأكد لوفد الاتحاد ان مرسوماً سيصدر عن مجلس الوزراء يتضمن تشكيل اللجنة العليا المنظمة للنهائيات، وستكون برئاسته شخصياً، وان المناسبة ستشهد نجاحاً تنظيمياً وفنياً يرضي الجميع. وعرض وفد الاتحاد قضية اقفال ملعب برج حمود في وجه المباريات بقرار من مسؤول مالية جبل لبنان، "مخالفاً بذلك قراراً صدر عن مجلس النواب". فأعلن رئيس الحكومة ان القضية بحكم المنتهية، وان المعالجة ستكون جذرية ونهائية من خلال وزير الدولة للشؤون المالية فؤاد السنيورة. كما استقبل الرئيس الحريري مساء امس وفد نادي النجمة للبحث في استعدادات الفريق لاستضافة نهائيات كأس الكؤوس العربية في آب اغسطس المقبل، وحلّ مشكلة ملعبي المدينة الرياضية وبيروت البلدي وإمكانية استعمالهما للمباريات. وكان أمين عام النجمة يحيى جراب أشار الى ان عدم فتح الملعبين سيهدد تنظيم البطولة. الراسينغ وعقود عراقيه على صعيد آخر، فسخ اتحاد كرة القدم العقود الموقعة بين نادي الراسينغ ومدربه العراقي ناطق هاشم ومواطنيه اللاعبين حمزة هادي حسن وهشام علي وعامر عبدالوهاب، "بعدما تمنّع الراسينغ عن تسديد رواتبهم ومستحقاتهم الاخيرة المتأخرة".. وبناء عليه، حرّر الاتحاد المدرب واللاعبين الثلاثة، وتكفّل بسداد رواتبهم ونفقاتهم كلها حتى نهاية حزيران يونيو المقبل، تاريخ انتهاء آجال عقودهم، على ان تكون هذه المبالغ ديناً للاتحاد في ذمة الراسينغ. وكانت القضية أثارت اهتمام وسط كرة القدم في الايام الاخيرة، وكشفت مصادر من داخل الراسينغ ان قيمة عقود الاربعة تبلغ 4500 دولار شهرياً والنادي تأخّر عن سداد رواتب الشهر الماضي فقط، علماً ان افراد الفريق كلهم لم يحصلوا على رواتبهم". ولفتت المصادر ان سلفاً تقدر بنحو 3 آلاف دولار قبضها سابقاً كل من الاربعة، والثغرة انها لم تسجّل كسلف على الراتب، فضلاً عن نفقات الاقامة والنقل واجهزة الهاتف الخليوية التي زودوا بها... وأضاف احد اعضاء لجنة الانقاذ في النادي "قبل ان يشتكي هؤلاء اللاعبون من معاملة الراسينغ لهم، على الراسينغ ان يشتكي من لامبالاتهم وسوء تصرفهم وغيابهم عن مباريات حساسة مثل المباراتين اللتين خاضهما الفريق امام الانصار والنجمة"... وكشف ان حمزة هادي هو "الرأس المدبر" لما حصل. ولم يؤكد او ينفِ تآمر هؤلاء مع اطراف اخرى لاسقاط الراسينغ الى الدرجة الثانية، "اعتادوا ان يضعونا دائماً أمام الامر الواقع في الاوقات الحرجة... وأظهروا عدم وفائهم اخيراً حين صادروا مقتنيات منازلهم كضمانة للحصول على ما يعتبرونه مستحقات متأخرة لهم. خطأنا الاساسي اننا لم نحسم كل ذلك في فترة سابقة". ويحضّر الراسينغ لاتخاذ اجراءات قانونية بحق العراقيين الاربعة على اعتبار انهم "أحبطوا معنويات زملائهم الذين يبدون الآن بحالة أفضل ويستعدون جيداً لمباراتهم والهومنمن السبت المقبل... على الجميع الا ينسوا ان الراسينغ قدّم نتائج جيدة في غياب هؤلاء".