اختار كارل لاغرفيلد متحف "اللوفر" لإطلاق مجموعة شانيل للألبسة الجاهزة لخريف وشتاء 2001 - 2002، والفخامة التي تميّز هذه المجموعة تتناسب مع اجواء العظمة التي يضفيها المتحف العريق. انها ازياء متحركة كما وصفها نقاد الموضة الفرنسيين، تجمع بين الارتياح والاغراء، العصرنة والاستمرارية، التويد والموسلين، وتمزج في أسلوب عجيب بين الكلاسيكية والبوب. 120 موديلاً قدّمها لاغرفيلد على مسرح يضج بالأضواء والفخامة البسيطة في آن لأن المصمم يكره كل ما هو مصطنع. للمجموعة سبعة مفاتيح تفضي الى فهم الروحية الفنية التي نسجت فيها: احترام الجذور، لأن شانيل يبقى دوماً شانيل صاحب الخط المميز، وهكذا استمر وجود التويد، كذلك اللون البيج، السلاسل، الموسلين والكاميليا. هذه العناصر لم تُقدم في طريقة تقليدية بل كان يمكن اكتشافها في شكل مغاير، لأن القصات والنسب والدمج أمور نفحت فيها روحاً عصرية جديدة. مراجعة النسب، التايورات بالكتفين الصغيرين ذات الشكل المربع تترافق مع جاكيت طويلة، والتنورة التي صار طولها الملاصق للركبة مقروناً بإسم شانيل هي الطاغية، لكن تنانير "الميني" كان لها حضورها أيضاً. ولفتت في المجموعة المعاطف المدورة الفضفاضة، مما يعطي النساء طابعاً شبابياً، كذلك ثمة معاطف كلاسيكية القصة مع جيوب وجاكيت واسعة. ألوان العصر، البيج يأتي في الطليعة لأنه لون هادئ وطبيعي وذو وقع جميل متناسق مع اللون الأسود الذي يبرزه في طريقة جميلة. التنانير فضفاضة وكلاسيكية القصّة، أو واسعة. وحين تكون قصيرة تبرز الساق بطولها، أما تنانير المساء فتتميز بغزارة الموسلين مع الذيول المتطايرة. أما البنطلون فيمكن ارتداؤه من الصباح الى المساء وهو اما من التويد أو الساتان، أو يدخل اليه الجلد الناعم، وغالباً ما يضيق من تحت. عند شانيل الموديل والاكسسوارات لهما الأهمية ذاتها، لكن الاكسسوارات تكثر في شكل كبير في هذه المجموعة، أولاً الزنار الذي فرض نفسه بين الجاكيت القصيرة والتنورة. ثم "البوتينات" الطويلة المتناسقة مع التنانير القصيرة وهي غالباً من الجلد الأسود. وفي المساء تدرج الباليرين من الساتان والصندل ذو الكعب العالي. السلاسل واللآلئ لهما مكان واسع، وكذلك الأمر بالنسبة الى "البروشات". والحلق والموديلات تبدأ من الغزلان الى المسدّسات. في أزياء المساء يقدم كارل لاغرفيلد نموذجه للبوب - أرت، الجاكيتات الصغيرة المتعددة الألوان، التي تكهرب وسط موكب الموسلين الأسود. الغريب ايضاً تمثل في الأبجدية المطبوعة والموزعة في طريقة فوضوية والمطرزة على أساس أسود. أما الجاكيتات فتميزت كلها بطولها وألوان القمصان التي تلبس تحتها وهي من الساتان الفوشيا، الأزرق، أما البنطلونات فكلها سوداء. بالنسبة للتي - شيرت ألبسة كل يوم، فمعظمها مطبوعة ببورتريهات لكوكو شانيل التي كانت هاوية كبيرة للرياضة. وفي ختام العرض سحر الحضور فستان طويل أبيض مع ذيل قصير بقصة بسيطة وغير معقدة.