} دخل حزب العمال البريطاني الانتخابات التشريعية أمس بثقة زائدة بالفوز، يعززها تقدم ب 16 نقطة في استطلاعات الرأي على منافسه حزب المحافظين. وإذا سارت الانتخابات، وفق المتوقع، فسيحقق رئيس الوزراء توني بلير فوزاً تاريخياً، وللمرة الأولى منذ 100 عام. لندن - رويترز، أ ب - توجه 45 مليون ناخب في بريطانيا الى صناديق الاقتراع في جو مشمس، تمتعت به إنكلترا واسكتلندا وإيرلندا، للتصويت في الانتخابات العامة. وتوقع استطلاعان رئيسان للرأي صدرا قبل ساعات من فتح صناديق الاقتراع، السابعة صباح أمس السادسة بتوقيت غرينتش، فوزاً ساحقاً لرئيس الوزراء توني بلير يجعله أول رئيس وزراء عمالي على مدى تاريخه الممتد مئة عام يفوز بولاية ثانية على التوالي. وأغلقت صناديق الاقتراع، العاشرة مساء، ويتوقع إعلان النتائج في الساعات الأولى من صباح اليوم. وأظهرت أحدث استطلاعات للرأي أن بلير قد يحصل على غالبية تصل الى نحو 200 مقعد أو اكثر في مجلس العموم المؤلف من 659 مقعداً، وهي تفوق الفوز الكاسح الذي حققه في انتخابات عام 1997 عندما حصل على غالبية بلغت 179 مقعداَ، وأنهى 18 عاماً من حكم المحافظين. إلا أن بلير أعرب علناً عن قلقه من ان التفوق الكبير في استطلاعات الرأي على حزب المحافظين المعارض يمكن ان يثير فتور الناخبين ويقلل من فرص الحصول على تفويض قوي. وأدى احتمال اعادة انتخاب حكومة عمالية إلى هبوط الجنيه الاسترليني إلى أدنى مستوياته في 15 عاماً أمام الدولار، لأن المتعاملين يعتقدون أن ذلك سيسرع انضمام الجنيه الإسترليني الى اليورو والاقتراب أكثر من أوروبا. والخيار أمام 9،44 مليون ناخب في بريطانيا هو بين دعوة بلير إلى منحه ولاية ثانية للانتهاء من العمل الذي بدأ به عام 1997، ووعد حزب المحافظين، وهو حزب المعارضة الرئيس، بخفض الضرائب والابقاء على الاسترليني. وفي آخر خطاب في حملته الانتخابية، قال بلير: "اننا نطلب الولاية الثانية التاريخية هذه... ليس لأننا نسعى إلى السلطة أو لمجرد الاحتفاظ بالمناصب، بل لأننا نعتقد أننا بدأنا شيئاً مهماً لبلدنا". وواصل المحافظون حملتهم للتحذير من أن حزب العمال سيرضخ لبروكسل ويقايض الجنيه الاسترليني بالعملة الاوروبية الموحدة. وقال زعيم حزب المحافظين وليام هيغ في نداء انتخابي أخير: "سيكون لدينا يوم الجمعة اليوم إما حكومة للمحافظين تكرس نفسها للابقاء على الجنيه والحفاظ على حقوق شعب المملكة المتحدة وسلطاته، وإما حكومة عمالية تكرس نفسها لنبذ الجنيه وتدمير حقوق شعب المملكة المتحدة وسلطاته". وذكرت صحيفة "صن" البريطانية أن هيغ كاد يقتل في تصادم بين مروحيتين. وأوضحت أن سرعة رد فعل قائد المروحية التي كان هيغ فيها، وهي من طراز "سيكورسكي أس 76" حالت دون وقوع تصادم في الجو الثلثاء الماضي مع مروحية أخرى يعتقد أنها طائرة تدريب عسكرية. ونقلت الصحيفة عن مصدر لم تذكر اسمه ان "الطائرتين كانتا في طريقهما الى التصادم خلال ثوان".