قالت مصادر لبنانية مطلعة ل"الحياة" إن تنقية العلاقات بين رؤساء الجمهورية اميل لحود والمجلس النيابي نبيه بري والحكومة رفيق الحريري، تتطلب استكمال لقاءات الحوار بينهم وصولاً إلى إرساء اسس للعلاقة بين المواقع الدستورية المختلفة تؤدي إلى تجاوز ما ظهر من خلافات. راجع ص 5 وتوقعت المصادر نفسها ان يستكمل نائب الرئيس السوري عبدالحليم خدام دوره في التقريب بين الرؤساء الثلاثة في غداء بدعوة منه الأحد المقبل، في منزله في مدينة بانياس السورية، بعد مشاركتهم في مهرجان الذكرى السنوية الأولى لغياب الرئيس حافظ الأسد الذي سيقام في مسقطه في القرداحة في اليوم نفسه. وسيلتقي الرؤساء الثلاثة على هامش هذه المناسبة الرئيس بشار الاسد قبل أن يلبوا دعوة خدام ،في حضور قائد جهاز الأمن والاستطلاع في القوات السورية العاملة في لبنان اللواء الركن غازي كنعان. وأشارت المصادر نفسها الى أن هذا لا يعني أن لقاء الاثنين الماضي في حضور خدام في قصر بعبدا لم يتوصل الى نتائج ايجابية، بل ان الامر يحتاج الى مزيد من البحث لإرساء روح جديدة من التعاون. وذكرت مصادر موالية للحود ان حلحلة ما بقى من مسائل لم يحسمها الرؤساء ليست صعبة. وقللت من أهمية عدم اجتماع بري امس مع لحود، مؤكدة ان سببه انهما كانا التقيا الاثنين الماضي. وقالت أوساط نيابية إن ثمة محطات يفترض اختبار مدى التوافق فيها، منها جلسة مجلس الوزراء اليوم. وتواكب كل ذلك مبادرة لحود الى اطلاق منهجية جديدة بمقاربة القضايا التي تتطلب الحوار بين اللبنانيين، فيلتقي اليوم البطريرك الماروني نصرالله بطرس صفير بعدما كان التقى أول من امس المطران يوسف بشارة الذي أشرف على "وثيقة قرنة شهوان" الصادرة عن معارضين مسيحيين. واجتمع مع مطران بيروت للأرثوذكس الياس عودة. والتقى الوزير السابق فؤاد بطرس، للاستماع الى كل الآراء المعارضة، باستثناء المتطرفين، لتكوين صورة عما يمكن اعتماده من معالجات. وسيستقبل الرئيس لحود رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط الثلثاء المقبل. وأشار النائب المعارض بطرس حرب الى "جو جديد قد يسمح بفتح حوار بين السلطة والمعترضين" ووجد في كلام خدام "رجوعاً عن الاتهامات التي كانت تصدر في حق كل من يعترض على مسار الأوضاع... بأنه يخدم اسرائيل".