سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
توتر الشرق الأوسط والانتخابات الإيرانية والعراق تؤثر في حركة الأسعار . "أوبك" لا تسمح بوقوع السوق رهينة للعراق واجتماع فيينا يتجه إلى تثبيت مستوى الانتاج
يسيطر التوتر في منطقة الشرق الاوسط وانقطاع الامدادات العراقية على اسواق النفط الدولية ما دفع اسعار الخام الى الاقتراب من مستوى 30 دولاراً لبرميل خام القياس "برنت" في عقود تموز يوليو المقبل. وينعقد الاجتماع الوزاري لمنظمة "اوبك" في فيينا اليوم وسط رغبة الاعضاء في ارسال اشارات مطمئنة الى الاسواق والالتزام بتأمين الامدادات الكافية من دون ان ينعكس ذلك على الاسعار الذي تراه "اوبك" في "المستوى المطلوب". وقال متعاملون في بورصة لندن الدولية "ان التوترات الفلسطينية - الاسرائيلية وانتخابات الرئاسة في ايران الجمعة المقبل وانقطاع الامدادات العراقية حالت دون انخفاض الاسعار". وذكر متعامل "ان هذه العوامل تدعم السوق... ويشعر الناس بالقلق انها فترة بالغة الحساسية". لكن غالبية المتعاملين تقول: "ان وزراء اوبك المجتمعين في فيينا يعملون على تهدئة السوق". وقال نايجل سابيريا من غلينكور في لندن "اوضحت أوبك انها ستتدخل اذا تطلب الأمر". ومع اشارات افادت ان اجتماع فيينا لن يستغرق سوى 24 ساعة ولن ينتهي بزيادة الانتاج او بدعوة لعقد اجتماع آخر قبل الاجتماع الدوري في ايلول سبتمبر المقبل شددت مصادر المؤتمرين على ان "اوبك" لن تسمح بوقوع السوق رهينة للعراق. وكانت عقود النفط في بورصة لندن فتحت مرتفعة على مستوى 29.43 دولار للبرميل تسليم تموز وما لبثت ان ارتفعت بعد الظهر الى مستوى 29.69 دولار متجهة الى الثلاثين دولاراً للبرميل. لندن، فيينا، بغداد - "الحياة"، رويترز، أ ف ب - أعلن مصدر نفطي خليجي رفيع ان منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك لن تترك السوق تقع رهينة في أيدي العراق. وقال المصدر عشية اجتماع وزراء نفط "اوبك" اليوم ان المنظمة على استعداد لتغطية نقص محتمل في عرض النفط الخام الناجم عن قرار تعليق الصادرات النفطية العراقية. وشدد المصدر على ان "اوبك" لن تترك الاسواق تتجه الى عدم الاستقرار وان كل شيء سيكون مرهوناً بالمدة التي سيستغرقها تعليق الصادرات العراقية. وكان العراق اوقف عند الرابعة من صباح امس الاثنين صادرات النفط الخام التي تتم تحت اشراف الاممالمتحدة، احتجاجاً على مشروع اميركي - بريطاني يتعلق باعادة النظر بالعقوبات المفروضة عليه منذ عام 1990، بحسب مصدر في وزارة النفط العراقية. وتوقفت الصادرات النفطية العراقية الى مرفأ جيهان التركي على المتوسط ومن محطة ميناء البكر على الخليج "حتى اشعار آخر" كما اعلنت بغداد. وقال الامين العام لمنظمة "اوبك" علي رودريغيز انه يرى امدادات نفط كافية تتدفق الى السوق على رغم توقف الصادرات العراقية. واضاف رداً على سؤال تناول رد فعله على موقف بغداد: "في الوقت الحالي الامدادات كافية للسوق". وكان الوزراء الذين وصلوا الى فيينا لحضور الاجتماع قالوا: "ان من السابق لاوانه ان ترفع اوبك انتاجها في هذا الاجتماع لتعويض انقطاع النفط العراقي". وأعلن وزير النفط الايراني بيجان زنقانة انه "غير قلق" من احتمال حصول نقص في النفط ناجم عن تعليق الصادرات العراقية. وقال لدى وصوله الى فيينا: "اعتقد ان اجتماع اوبك سيتمكن من ادارة وضع السوق ولست قلقاً من حصول أي نقص في الامدادات". ويُصدر العراق، الذي لا يخضع لنظام الحصص الذي تطبقه "اوبك"، بين 1.2 و3.2 مليون برميل يومياً في اطار البرنامج من ميناءي البكر وجيهان. كما يصدر كميات من النفط خارج اطار البرنامج ضمن تجارته الحدودية مع دول الجوار. وأكد رشيد ان العراق سيلتزم تنفيذ العقود التي ابرمها للأشهر المقبلة لكن بعد استئناف تصدير النفط الخام العراقي. وأعلن مجلس الوزراء العراقي ليل الاحد - الاثنين ان العراق سيواصل تصدير نفطه الخام خارج اطار الاتفاق مع الاممالمتحدة الى دول الجوار خصوصا الى الاردن وتركيا. ويزود العراقالاردن بخمسة ملايين طن من النفط سنوياً وتركيا بمئة الف برميل يومياً خارج اطار البرنامج مع الاممالمتحدة.