"دفاع لوجين" اخراج: مارلين غوريس عودة موفقة، كما يبدو، الى روايات فلاديمير نابوكوف التي كانت وستظل اشهرها، بالطبع، "لوليتا" التي حقق منها ستانلي كوبريك واحداً من اجمل افلامه. في هذا الفيلم نجد انفسنا في ايطاليا في الثلاثينات وفي خضم مباريات عالمية في الشطرنج تقام في منتجع ساحلي ممتع. ولكن من خلال المباراة تتصادم الأهواء والعواطف وتنكشف المآسي العائلية على طريقة تشيكوف. والفيلم اتبع في شكل شبه حرفي نص نابوكوف القصير، أصلاً، واستعان لذلك بممثلين متميزين من طينة جون تورتورو واميلي واطسون، ما جعل العمل في نهاية الأمر مرضياً، وان ظل بعيداً من تعامل كوبريك مع نص لنابوكوف. "تذكروا فريق العمالقة" اخراج: بوآز ياكين فيلم عن الرياضة. وتحديداً عن الرياضة الاميركية الأشهر: كرة القدم. لكنه في الوقت نفسه فيلم عن العنصرية، او بالأحرى فيلم وجد ليقول إن ثمة طرقاً لإزالة العنصرية منها: الرياضة. تدور احداث الفيلم عام 1971 في مدرسة ثانوية في ولاية فرجينيا، يحدث لها ان يتقرر قبول الطلاب على مختلف اصولهم العرقية فيها، ما يستدعي بالتالي ان ينضم السود الى فريق كرة القدم الاميركية. هذا الأمر يلقى معارضة مبدئية، لكنه سرعان ما يصبح قاعدة اللعبة في عالم يقول لنا المخرج انه افضل العوالم الممكنة. النقاد رأوا ان الفيلم يبسط اشكالية لا يمكن تبسيطها على هذا النحو. "15 دقيقة" اخراج: جون هارزفلد ينتمي هذا الفيلم، روحاً ومضموناً، الى اجواء الحرب الباردة، حيث يقدم حكاية ارهابي شيوعي سابق، مدخن ومحب لاشعال الحرائق، يتسلل خلسة الى الولاياتالمتحدة، حيث يريد ان يتحول شخصاً ثرياً جداً - ضمن اطار فهمه الخاص للحلم الاميركي -، من طريق ارتكاب الجرائم واشعال الحرائق. وكالعادة تكاد خطته تنجح لولا يقظة اطفائي من الابطال الاميركيين المعتادين، يكشف خططه ويتمكن من نهاية الأمر من النيل منه. النقاد اعتبروا الفيلم احدى آخر سقطات روبرت دي نيرو الذي يؤدي دور الاطفائي.